في الوقت الذي أوضحت فيه مديرية الشؤون الصحية بجدة أن التحاليل التي أجريت لمخالطي حالتين مصابتين بفيروس كورونا، كانت سلبية، نفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض ما أشيع عن وفاة طبيب في الدلم نتيجة انتشار فيروس كورونا. وقال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود: "إنه تم عمل مسح إكلينيكي للمخالطين بالحالتين المصابتين بفيروس كورونا سابقاً، وبينت التحاليل أن النتائج سلبية ولله الحمد"، مطمئناً الجميع بأن صحة جدة تأخذ الاحتياطات كافة تجاه مثل هذه الحالات. وكشف المشرف العام على المختبر الإقليمي، ومدير إدارة المختبرات وبنوك الدم في صحة جدة، استشاري أمراض الدم الدكتور سعيد العمودي، ل"الوطن" أمس، أن "المختبر الإقليمي تلقى أكثر من 50 عينة لممارسين صحيين وأطباء من المخالطين للطبيب الجراح بمستشفى الملك فهد العام، والمصاب بالكورونا، وثبت أنها سلبية". وأوضحت الشؤون الصحية في جدة أن الطبيب الجراح المصاب بالفيروس تم تنويمه في المستشفى الجامعي، وليس من اختصاص الشؤون الصحية الإشراف العلاجي على حالته، وأن إصابته اكتشفت عندما راجع المستشفى منذ يومين وهو يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع شديد، فأثبتتت التحاليل إصابته بالمرض، فتم تنويمه في قسم العزل، مشيرة إلى أن المستشفى الجامعي هو من يقرر الإجراءات التي تتخذ في لعلاجه. من جهة أخرى، قال سالم موسى الكثيري والد الممرض "بندر" المصاب الأول بفيروس "كورونا" والمنوم بقسم العناية الفائقة بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، إنه تقدم بشكوى للشؤون الصحية بجدة يتهم إدارة المستشفى بالإهمال المتعمد، الذي أدى إلى إصابة ابنه بالمرض، وتدهور حالته الصحية، مما أدى لدخوله في غيبوبة، وإصابته بفشل كلوي، مما استلزم وضعه تحت أجهزة التنفس الاصطناعي. وطالب بفتح تحقيق عاجل، ومحاسبة كل من له صلة بالإهمال الذي تعرض له، والذي تسبب في مرضه، وتعويضه، كما طالب بنقله في أسرع وقت لمستشفى متخصص لعلاجه، مؤكدا أن حالته تزداد سواء يوما بعد يوم. على صعيد آخر، علمت "الوطن" عن تفشي أنباء حول ظهور حالات مصابة بأنفلونزا الخنازير بين منسوبي مستشفى الملك فهد بجدة، مما دفع الممارسين الصحيين للتخوف وللمطالبة بزيادة غرف العزل الخاصة في المستشفيات، وتزويد العاملين فيه بوسائل الوقاية كالكمامات، إلى جانب تكثيف عملية التعقيم للممرات. من ناحية أخرى، أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض في بيان أنه لا صحة لما يتداول عبر بعض الصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة طبيب وإغلاق مستشفى الأمير سلمان في الدلم نتيجة انتشار فيروس كورونا.