سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جاموس ل"لوطن": الدعم الأميركي ل"الجيش الحر".. سيتضح قريبا أمين عام الائتلاف يشيد بسياسة المملكة ودعمها المتواصل للثوار * السلمي: يجب إشراك الخليج في مفاوضات إيران النووية
أوضح الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس في تصريحات إلى "الوطن" أمس أنه حتى هذه اللحظة لم ترد معلومات واضحة حول الأسلحة التي سترسلها الولاياتالمتحدة للمعارضة السورية، والتي تشتمل على قاذفات صواريخ محمولة مضادة للطائرات، كما رفض التأكيد على وجود معلومات رسمية من الإدارة الأميركية بتزويد الجيش الحر بسلاحٍ نوعي. وأضاف جاموس "زيادة الدعم العسكري للجيش الحر هو المخرج الأساسي لإنهاء الأزمة في سورية، ولم تتم إحاطتنا في الائتلاف بنتائج القمة "السعودية - الأميركية" التي انعقدت الجمعة الماضية، إلا أننا نجد أن الجانب السعودي له دور بارز في دعم الثوار في الجيش الحر لمنع المتطرفين وكذلك النظام الحالي من مواصلة جرائمه ضد الشعب في سورية، وستتضح الأمور أكثر في الأيام المقبلة حول إرسال واشنطن أسلحة للمعارضة المعتدلة في سورية وبالأخص ما نحتاجه من مضادات الطائرات لإيقاف البراميل القاتلة التي يقذفها النظام على الأهالي في القلمون والساحل وكذلك في حلب، وسيكون لهذه القمة أثر كبير وفاصل في الأزمة السورية، وذلك بعد خذلانٍ طويل من المجتمع الدولي". وعن كيفية التأكد من وصول تلك الأسلحة لأيدي المعارضة المعتدلة في سورية قال "الأسلحة التي سترسلها الولاياتالمتحدة ستصل لأيدي من يستحقونها، من خلال وزارة الدفاع وهيئة الأركان، وهناك تنظيمات تتبع بشكلٍ منظم لهيئة الأركان ووزارة الدفاع، ونشرف عليها بكل جهدٍ وصدقٍ لضمان وصولها بيد شباب الجيش الحر الذين نثق بهم، والذين يساهمون ببناء المشروع الوطني في بناء الدولة السورية الحديثة". من جانبه، يرى المحلل السياسي محمد السلمي في حديثه مع "الوطن" أن موقف الولاياتالمتحدة الأميركية من الأزمة السورية يشوبه الكثير من الضبابية والتأرجح طيلة ثلاث السنوات الماضية، مشيراً إلى أن وضع واشنطن خطوطاً حمراء للنظام السوري، كاستخدام الأسلحة الكيماوية، ومن ثم التزامها الصمت بعد أن استخدم نظام بشار الأسد هذه الأسلحة ضد الثوار، أوضح بجلاء أنها لا تزال في موقفها المتردد، وأنها غير مكترثة بما يتعرض له الشعب السوري من قتل وتهجير بشكل يومي على يد النظام السوري والدول الداعمة له كإيران وروسيا وغيرهما من مليشيات شيعية مسلحة، مثل فيلق القدس الإيراني وفيلق بدر العراقي وحزب الله اللبناني، والتي جميعها تدين بالولاء التام والمطلق لطهران. وقال السلمي إن المملكة طلبت من الجانب الأميركي أن تقر واشنطن إرسال أنظمة دفاع جوي للثوار السوريين، إلا أن الرئيس الأميركي وعد بدراسة الأمر، رغم تحفظاته الدائمة حول ذلك، وأضاف" لا أعتقد أن واشنطن ستوافق على دعم الثوار السوريين بأسلحة نوعية إلا إذا دخل عنصر جديد على المعادلة السياسية الأميركية، ليس في المنطقة فحسب، بل على الصعيد الأوروبي، منوهاً إلى الخلافات التي طرأت على العلاقة بين واشنطن وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية. وأن مثل هذا الملف قد يغير من قناعات واشنطن وخططها السياسية، وبالتالي قد ينعكس ليس على الثورة السورية فحسب بل والعلاقة مع طهران التي ستكون في موقف محرج جراء أي توتر يحدث في العلاقات "الأميركية - الروسية". وتابع "بدون ذلك لا أرى أي بوادر لتغير الموقف الأميركي من الملفين الإيراني والسوري.