شهد مركز الملك فهد الثقافي بالرياض عرضا مسرحيا استثنائيا بتقديم مجموعة من الممثلين من ذوي الإعاقة البصرية عرضا بعنوان "الغريب"، وذلك خلال احتفال جمعية الثقافة والفنون باليوم العالمي للمسرح مساء أول من أمس. العرض يحكي قصة شاب وجد نفسه بعد عودته لمدينته غريبا نتيجة تغير كثير من القيم والعادات والتقاليد، واختلاف تعامل الناس. وبين رئيس فرقة صوت الإرادة المسرحية، المؤلفة من مكفوفين الممثل محمد رياني: أن العمل مأخوذ عن نص للكاتب محمد عجيم، وأعده وأخرجه خالد الباز. لافتاً إلى أن ذوي الإعاقة البصرية يمكنهم التعاطي مع مختلف أشكال الفن، ومنها التمثيل. مطالباً الجهات ذات العلاقة بالمزيد من الدعم لمواهبهم بشكل عام. وتعد هذه الخطوة باكورة تعاون بين جمعية الثقافة والفنون، ممثلة بفرع الرياض، وجمعية المكفوفين الخيرية بالرياض. وأعرب عدد من الحضور عن إعجابهم بالعرض وقوة إرادة ذوي الإعاقة البصرية على تحدي الصعاب والخوض في جميع المجالات ومنها المسرح، مشيدين بهذه الخطوة من جمعية الثقافة والفنون والقائمين على جمعية المكفوفين بالرياض. تجسيد حرفة الفن المسرحي في الدمام احتفلت لجنة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بيوم المسرح العالمي، واستهل الاحتفال بافتتاح مدير الجمعية الأسبق محمد الشريدي، لمعرض الصور الفوتوجرافية، الذي تضمن صورا لأبرز المسرحيات التي قدمت في الفرع منذ انطلاق المسرح وبعض دورات إعداد الممثل وبعض الشخصيات المسرحية، تلا ذلك رسم الفنان حسين إسماعيل بورتريهات لشخصيات بطريقة مسرحية، صاحبه عزف موسيقي. ثم بدأ العرض المسرحي من ساحة الجمعية، وليس على خشبة المسرح، من تقديم أستديو الممثل في الجمعية إخراج معتز العبدالله، وتمثيل جميل الشايب، فيصل الدوخي، حيدر محمد، فهد الماجد، محمد الهلال، وتأليف عبدالباقي البخيت، الذي قال: العرض بدأ بنماذج من الكركتارات التي تنتشر في الجمعية، وتسلط الضوء على مجموعة من الشباب امتهنوا حرفة الفن المسرحي لتقديم أعمال ذات طابع مرح، مرتادين الأماكن العامة سواء الشوارع أو الأسواق والميادين بحبكة درامية متوازنة إلى دخول المفاجأة التي تضعهم أمام أمر واقع مرير، بالانتباه إلى ما هم عليه وما آل إليه حالهم، ليحدث ما لم يكن بالحسبان بدخول شخصية عامة تضعهم على الطريق السليم. ويضيف البخيت أن المسرحية تحكي ما يدور أيضا في كواليس المسرح وما يجب أن يكون عليه هذا الصرح، وما ينبغي ألا يكون، وذلك بالمقارنة بين ما يطرح حاليا على خشبات مسارحنا وما يجب أن يطرح من أعمال ذات قيمة فنية راقية، تفتح الأفق واسعا. تلى ذلك اعتلاء مجموعة من المسرحيين من عدة أجيال تعاقبت على المسرح في الفرع لقراءة رسالة يوم المسرح العالمي، وهم "سمير الناصر، علي المحسن، عبدالرحمن بودي، عبدالباقي البخيت، ناصر الظافر، عبدالله السنان، عبدالله آل عبدالمحسن، راكان ناصر، ومحمد المحسن"، وصاحوا بصوت واحد "فلنبدد بالمسرح الحدود التي تفرق بيننا". وفي نهاية الاحتفال قدم محمد الشريدي، شهادات دورة إعداد الممثل التي قدمها المخرج البحريني عبدالله السعداوي، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، كما قدمت إدارة الفرع هدية محمد الشريدي عبارة عن صورة وهو ممثل في أول عرض قدم في الفرع منذ ما يزيد على 35 عاما، قدمها مدير الفرع الحالي أحمد الملا، والسابق عيدالناصر، والدكتور مبارك الخالدي. تدشين فرقة مسرحية بجازان وفي جازان اشترك مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وجامعة جازان في الاحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، بقاعة الأمير فيصل بن فهد بنادي جازان الأدبي. وتضمن الاحتفاء تعريفا برسالة اليوم العالمي للمسرح للعام الحالي 2014، والتي جاءت تحت عنوان "فلنبدد بالمسرح الحدود التي تفرق بيننا". وشهد الحفل تقديم مسرحية "المهرّجان" للأطفال قدمتها فرقة المسرح بفرع جمعية الثقافة والفنون بجازان، ومسرحية "التعويذة" من فرقة جامعة جازان، ومنودراما "التوأم" قدمها فريق المسرح بمكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة، والتي تم تدشينها بالتزامن مع الاحتفاء. نجران تحتفي أما في نجران فقد افتتح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون علي ناشر الاحتفال، وشاركت الفرقة المسرحية بتقديم عرض مسرحية (المنزل). وقال علي ناشر: إن الاحتفال أعطانا عزيمة وإصرارا وطموحا لأننا ندرك قيمة الأعمال المسرحية ونعي أن المسرح هو امتداد ثقافي نواصل من خلاله تقديم ما يليق بالأرض والتاريخ والإنسان، وأشار إلى أن المسرح في نجران خطا خطوات عديدة بداية من مسارح التربية والتعليم وخلال الاحتفالات باختتام الأنشطة تكونت نواة جميلة في جمعية الثقافة والفنون حوت عددا من الممثلين الشباب ومؤلفين ومخرجين كانوا على قدر من المسؤولية للاستمرار في توهج المسرح النجراني.