نشرت حملة "السكينة" المهتمة بمحاورة أصحاب الفكر المتطرف، على موقعها الإلكتروني، أكثر من 300 مادة، للتعريف والتوعية بخارطة الجماعات الفكرية، إضافة إلى نشرها تعريفات مختصرة للجماعات والتنظيمات المصنفة في المملكة ك"إرهابية". وذكر التقرير المنشور على صفحة الحملة، أن من ضمن هذه الجماعات "تنظيم القاعدة" الذي أسسه أسامة بن لادن عام 1979، ويتبنى فكرة الجهاد لتحرير بلاد المسلمين من الوجود الأجنبي، أياً كان. وتميّزت الولادة الأولى للقاعدة إبان حقبة الحرب الباردة من رحم الحرب السوفياتية الأفغانية ما بين عام 1979 وحتى 1989، "التي تمخضت عن تأسيس تنظيم القاعدة في أغسطس عام 1988"، وفق مبادئ ضبابية ورؤية ملتبسة وأجندة غامضة تستند إلى مفهوم جوهري يؤسس لعلاقات تضامنية تلاحمية بين قدامى المحاربين العرب الذين قاتلوا السوفيات. وبحسب "السكينة"، فقد نشأ تنظيم القاعدة من تزاوج بين جماعتين: "التكفير والهجرة، والإخوان"، إذ كان أيمن الظواهري رأس جماعة التكفير، والدكتور عبدالله عزام رأس جماعة الإخوان، وحاول ابن لادن المزج بينهما، كما حاولت كل جماعة السيطرة على ابن لادن وخدماته التي يقدمها للمقاتلين وغيرهم. مزاعم مخالفة وأضاف التقرير أن التنظيم يصرح ب4 أهداف محورية، الأول أن أميركا هي أكبر عائق في وجه تشكيل الخلافة الإسلامية، ولهذا السبب يجب القضاء عليها، رغم أن عمليات القاعدة تصب في المصالح الأميركية وكانت سببا في الانتشار الأميركي العسكري في العالم، وثانياً السعي للقضاء على الأنظمة "الكافرة" التابعة لأميركا في الشرق الأوسط، وثالثاً أن القاعدة تدعي أنها ستقضي علي دولة اليهود في إسرائيل وتقيم مكانها دولة فلسطين المسلمة، وبالطبع هي نادرا ما تهاجم مصالح اليهود بشكل مباشر، ورابعاً أن من أهداف القاعدة إقامة شريعة إسلامية في العالم عن طريق العنف "عالم يحكمه خليفة ضمن إعادة دولة الخلافة". الحوثيون وأشار التقرير إلى أنه من ضمن تلك الجماعات، "أنصار الله" الحوثيون، وينظر إليهم بوصفهم أكبر جماعة يمنية متمردة مسلحة، ويبلغ تعداد كتلتهم المقاتلة الرئيسة، وفقا لبعض التقديرات، نحو 10 آلاف مقاتل، يطلقون على أنفسهم جماعة "أنصار الله"، وهم مدربون تدريبا عسكريا عاليا، ويمتلكون ترسانة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأعلنوا تمردهم على الدولة في 2004، وخاضوا 6 حروب مع القوات الحكومية، آخرها في 2009. شبه الجزيرة وتابع التقرير سرده للجماعات قائلاً: "تشكل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام 2009 باندماج فرعين من التنظيم في كل من المملكة واليمن، وتعهد التنظيم الذي يتزعمه حاليا أبوبصير ناصر الوحيشي، بمهاجمة منشآت النفط والأجانب وقوات الأمن بهدف الإطاحة بالحكومات لإقامة خلافة إسلامية في المنطقة". جبهة النصرة وأضح التقرير: أن جبهة النصرة الجماعة المسلحة المعارضة لنظام الأسد في سورية، أصدرت بيانها التأسيسي في 24 يناير 2012 بقيادة أبومحمد الجولاني، وحُملت الجبهة مسؤولية العشرات من التفجيرات الانتحارية التي تسببت في قتل الكثير من المدنيين في المدن السورية، ومقاتلوها على درجة عالية من التدريب والتسليح، ويقومون بعمليات هجومية عادية وهجمات كبرى، وحالياً تحكم الجبهة بعض المناطق في شمال سورية. "داعش" وأضاف التقرير:" وتعد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أقوى التنظيمات الإسلامية المعارضة في سورية، وتتفوق على جبهة النصرة بعددها وعدتها، وقائد الجماعة أبوبكر البغدادي، ويعرف بأبي دعاء، اسمه الحقيقي هو إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري الرضوي الحسيني السامرائي، بحسب ما تناقلته عدد من المواقع "الجهادية" على شبكة الإنترنت، وتنتهج الجماعة الفكر المتشدد لتنظيم القاعدة. حزب الله وأبان التقرير أن جماعة حزب الله "السعودي" هي الذراع العسكري لمنظمة الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية وهي منظمة سياسية أسسها سعوديون شيعة بدعم من إيران وسورية، مضيفاً أن التنظيم بدأ في سورية، تحت اسم "حركة الطلائع الرساليين"، وتحول مسماه فيما بعد إلى منظمة "الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية"، ومن ثمّ "جناح المنظمة العسكري – حزب الله الحجاز"، وكانت تمتلك مكاتب سرية في دمشق وبيروت وطهران، وأغلب القيادات والمنتسبين لهذا التنظيم من أبناء المدرسة "الشيرازية" لدى الطائفة الشيعية لكنهم يكنون الولاء للإمام الخميني والخامنئي في إيران. وتابع التقرير: "وكان التنظيم مسؤولاً عن قتل 19 أميركياً وجرح 372 من جنسيات متعددة، 80% منهم أميركيون، ذلك كان يوم 25 يونيو 1996، ووقع الحادث في جنوب مدينة الخبر، حيث انفجر صهريج نفط أدى لانهيار مجمع سكني جزيئاً كان يقطنه هؤلاء الضحايا". "الإخوان المسلمين" وختم التقرير حديثه عن الجماعات المصنفة إرهابياً في المملكة "جماعة الإخوان المسلمين"، حيث قال: "وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين -التي أسسها حسن البنا عام 1928- واحدة من أقدم التنظيمات الإسلامية في مصر وأكبرها، كما أن لها تأثيرا على الحركات الإسلامية في العالم، وذلك بما تتميز به من ربط عملها السياسي بالعمل الخيري الدعوي، وكانت الجماعة تهدف في البداية لنشر القيم الإسلامية والعمل الخيري، إلا أنها سرعان ما انخرطت في العمل السياسي والعنف". وبين التقرير أن الإخوان ومع قولهم إنهم يدعمون مبادئ الديموقراطية، إلا أن أحد أهداف الجماعة التي أعلنتها يتمثل في إقامة دولة كبرى لا تعترف بالحدود الجغرافية وتتخذ من العنف وسيلة لتحقيق أهدافها، ورفعت شعارها الشهير "الإسلام هو الحل". "تنظيم القاعدة" • أسسه أسامة بن لادن عام 1979. • يتبنى فكرة الجهاد ضد الوجود الأجنبي. • انطلق في حقبة الحرب الباردة ما بين عام 1979 وحتى 1989. • نشأ من تزاوج بين جماعتين: "التكفير والهجرة" و"الإخوان". • رأس أيمن الظواهري جماعة التكفير. • قاد الدكتور عبدالله عزام جماعة الإخوان.