قال الشاعر أحمد البهكلي، إن الرياض هي مدينة الثقافة بامتياز، وإنها محضن رائع ومحفز للمثقف، وإنَّه يحن إليها، ويجد راحة نفسه كلما أقام فيها ولو لفترات قصيرة. ورأى وهو يتحدث عن تأثير المدن التي قضى فيها فترات من حياته، أن لمدينة أبها بسحرها وجمالها وناسها أثر كبير في تكوينه الشعري. جاء ذلك خلال أمسيته الأدبية في الديوانية الثقافية الألمعية، التي تحدث فيها "بهكلي" عن ملامح من سيرته، وأهم المؤثرات في تكوينه الأدبي، التي تشكلت من خلال القراءة، والإفادة من أساتذته في مراحل تعليمه في معهد أبها العلمي، كما أفاد من بعثته الدراسية إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في مطلع الثمانينات الميلادية. وافتتح اللقاء المشرف على الديوانية الدكتور عبدالرحمن الجرعي مرحباً بالضيف، ثم أحال الكلمة لمدير اللقاء إبراهيم مضواح الألمعي، الذي عرف بالضيف، ثم تناول الضيف محاورعدة، تناول أولها مرحلة إقامته في أبها، ودراسته المتوسطة والثانوية، وأهم المؤثرات والشخصيات التي عرفها خلال تلك الفترة، وختم هذا المحور بقصيدة، بينما تناول المحور الثاني مرحلة الدراسة الجامعية في الرياض، والعمل الثقافي والإعلامي خلال هذه المرحلة، وأهم الشخصيات المؤثرة في تلك المرحلة، وختم بقصيدة من شعر تلك المرحلة.. بينما تناول المحور الثالث مرحلة الابتعاث، وتجربة العمل التطوعي والثقافي والأكاديمي، وأثرها في تكوينه الفكري، والظروف التي كتب فيها قصيدته الذائعة ( عجين النار) التي تمثل الفلسفة الشعرية للبهكلي: الشعر عندي الورد إن فتحا.... الشعر عندي الورد إن صوَّحا وتناول المحور الرابع اشتغالات البهكلي العلمية، والأكاديمية، والتربوية، والثقافية، والتطوعية، والحقوقية، التي واكب أكثرها عودته إلى مسقط رأسه منطقة جازان.. ثم فُتح باب المداخلات، فتحدث الضيف عن فكرة رابطة الأدب الإسلامية، التي يوافقها الضيف من حيث الفكرة، ولكنه يخالفها في بعض الرؤى، وتناول الحوار شخصية الأديب أحمد فرح عقيلان، الذي تربط البهكلي به مواقف وذكريات عديدة، وختم البهكلي أمسيته بقصيدة(حجر وطين) ثم قدم المشرف على الديوانية الدكتور عبدالرحمن الجرعي درع الديوانية الثقافية هدية للبهكلي.