الألمعي يشعل "قناديل" الشعر والذكريات

أوضح الأستاذ الدكتور زاهر بن عواض الألمعي في الأمسية التي نظمتها الديوانية الثقافية الألمعية من مساء ليلة الثلاثاء الماضي، أنه وأثناء رحلاته لجمع الكتب من معظم الدول العربية، وقعت يده على نسخة مخطوطة فريدة على مستوى العالم وهو كتاب "الأفعال لابن القطاع" وأشار إلى أن هذه المخطوطة اشتراها من جمهورية مصر دون أن يعلم هو ولا من باعها أهمية وندرة هذه المخطوطة إلا بعد وصوله الرياض حين كان مكلفا بعمادة شؤون المكتبات. الجدير بالذكر أنه حضر الأمسية جمع غفير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين وأهالي المحافظة وقدم لها الأديب إبراهيم مضواح الألمعي، حيث بدأها بسيرة عن الضيف، بعد أن افتتح الأمسية المشرف على الديوانية الدكتور عبدالرحمن الجرعي مرحبا بالضيف والحضور. ثم بدأ الألمعي أمسيته بمحطات في حياته ما بين الطفولة وذكريات الصبا وتحدث عن تكوين ملامح الشخصية ثم انتقل إلى الحديث عن شغفه ونهمه بالقراءة منذ صغره ومنذ أن كان يعمل جندياً في منطقة جازان، مؤكداً أنه لم يفرط يوما من الأيام في جميع الكتب والمخطوطات التي اقتناها منذ صغره. وذكر أن من أشهر المكتبات التي قام بشرائها مكتبة مفتي حمص في سوريا عبدالعزيز العيون السود. عقب ذلك ألقى عددا من قصائده الشعرية في المحور الأخير الذي ركز فيه على الشعر والشعراء، كقصيدة "العيد في كندا" و"رسالة العيد". وتحدث عن قصيدته التي ألقاها في مؤتمر الأدباء السعودي الأول عام 1394، والتي كان عدد أبياتها 300 بيت ونشرت في صحيفة المدينة عدد 4764 يوم الخميس 10 محرم 1400، تحت عنوان" من تراثنا الشعري".
ثم تحدث عن بعض مؤلفاته الأدبية والعلمية. وفي نهاية الأمسية توالت المداخلات من الأساتذة علي الحسن الحفظي وزاهر البريدي وعلي أبوعابد وأحمد السلمي، بالإضافة إلى العديد من الأسئلة، وتضمن الكثير منها الإشادة بجهود الدكتور زاهر، ثم قدم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الجرعي درعا تذكاريا من قبل الديوانية للمحاضر الكريم.