علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، ستتولى أربعة إجراءات رئيسة لتنظيم المحتوى، وذلك عقب أن أوكل إليها مهمة تنظيم المحتوى الأخلاقي والإعلامي بجميع وسائطه المعلوماتية (المرئية والمسموعة والمكتوبة). وكشفت المصادر أن أول جانب يتعلق باقتراح الأنظمة والتشريعات بشكل تكاملي للتعامل مع التقنيات الجديدة ووسائطها المتعددة والمتداخلة فيما بين الإعلام والاتصالات؛ بما ينعكس إيجابا على تنظيم المحتوى، وكذلك مواكبة المستجدات التقنية ومدى التداخل التقني والتأثير المتبادل فيما بينها في كل ما يتعلق بقطاعي الإعلام والاتصالات، بما ينعكس أيضا إيجابا على تنظيم المحتوى. وأضافت المصادر أن ثالث جانب يتمحور في تثقيف وتوعية المواطنين وبث الرسائل التوعوية وتعزيز مفهوم ثورة تقنية الاتصالات والإعلام الحديثة، وإبراز دورها في خدمة البشرية بصفة عامة والوطن بصفة خاصة، والتحذير من خطورة محتواها الضار على الفرد والمجتمع، ومتابعة ذلك مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالمحتوى، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات المشكلة بأمر مجلس الوزراء في وقت سابق. ويبرز الجانب الرابع في مهمات هيئة الإعلام المرئي والمسموع في المتابعة والتنسيق مع الدول العربية والأجنبية في كل ما يتعلق بالتشريعات العالمية والمؤتمرات والندوات وتعزيز التكتلات الدولية والتعاون معها في مواجهة المحتوى السلبي في تقنية المعلومات. يشار إلى أن مجلس الوزراء أصدر في شهر صفر الماضي قرارا بأن توكل إلى الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع مهمة تنظيم المحتوى الأخلاقي والإعلامي بجميع وسائطه المعلوماتية (التقليدية والإلكترونية)، ويدخل من بين جوانب تلك المهمة اقتراح الأنظمة والتشريعات، ومواكبة المستجدات التقنية والتثقيف والتوعية بدور تقنية الاتصالات والإعلام الحديثة في خدمة البشرية بصفة عامة والوطن بصفة خاصة، والتحذير من خطورة محتواها الضار على الفرد والمجتمع. كما أصدر قرارا بتشكيل لجنة وطنية لتقنين المحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات في الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع برئاسة رئيس الهيئة وعضوية ممثلين من عدد من الجهات، ويفعل دورها في مجال تنظيم المحتوى الإعلامي بشكل عام وفي الجوانب التوعوية والتنظيمية بشكل خاص. ويدخل من ضمن مهام هذه اللجنة الإسهام في حماية المجتمع من تفشي الإباحية والعمل على تكوين وعي اجتماعي وثقافي بالمحتوى الأخلاقي لتقنية المعلومات.