في وقت رحبت فيه وزارة الخارجية المصرية بقرار المملكة العربة السعودية باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، أصدر الرئيس عدلي منصور قانون الانتخابات الرئاسية الجديد، كما حذرت الوزارة على لسان وزيرها نبيل فهمي، إثيوبيا من استمرار إنشاء سد النهضة دون النظر لتأثيراته السلبية على الأمن المائي في مصر. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، أن مصر ترحب بالقرار السعودي باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وتتطلع إلى أن تحذو الدول العربية الأعضاء في الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب لعام 1998 حذو المملكة، والذي يأتي قرارها متسقا مع قرار الحكومة المصرية في ديسمبر الماضي، بإعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية. من ناحية ثانية، وجه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، تحذيرات شديدة اللهجة لإثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، مؤكداً حق الشعب المصري في الدفاع عن أمنه القومي، ولوّح فهمي برد حاسم، على أديس أبابا، في أقوى موقف مصري تجاه إثيوبيا منذ بدء الأزمة. وقال فهمي في تصريحات له خلال مؤتمر دعم ليبيا الثاني في العاصمة الإيطالية روما أول من أمس، إنه تحدث مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد لهما أنه يتوجب على أديس أبابا احترام القانون الدولي الذي يكفل حق الشعب المصري في الدفاع عن أمنه القومي في حالة تهديده من أي خطر يحيق به. وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية، أصدر الرئيس المصري المستشار عدلي منصور أمس، قانون الانتخابات الجديد، مبقياً على حصانة قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة ضد الطعن عليها. وقال المستشار الدستوري لرئيس الجمهورية المستشار علي عوض صالح، في بيان ألقاه من قصر الاتحادية أمس، إن لجنة الانتخابات الرئاسية ستبدأ الإجراءات الفعلية للانتخابات، مشيراً إلى أن "القانون استغرق بعض الوقت ولم يصدر إلا بعد استيفاء الإجراءات كافة والحوار مع القوى السياسية وتلقي المقترحات. وأوضح عوض، أنه جرى الإبقاء على حصانة قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بالقانون الجديد، بناءً على موافقة مجلس الوزراء، ورأي الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا. من ناحية أخرى، وعلى صعيد محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ورجاله، فيما يعرف إعلامياً بقضية "القرن"، أجلت محكمة "جنايات القاهرة" أمس، القضية المتهم فيها مبارك ونجليه والعادلي و6 من قيادات الداخلية لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين خلال ثورة 25 يناير، إلى جلسات 22 مارس حتى 6 مايو وحددت المحكمة 28 جلسة لمدة شهر و4 أيام للاستماع إلى مرافعة النيابة والدفاع. وعلى الصعيد الأمني، انفجرت صباح أمس قنبلة بدائية الصنع بمنطقة مترو "كلية البنات" في مصر الجديدة أسفرت عن إصابة عامل ودفعت الشرطة بتعزيزات أمنية لتمشيط المنطقة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، عن الكشف عن أكبر خلية إرهابية بمدينة "المنصورة" بمحافظة الدقهلية تستهدف رجال وأفراد الشرطة، مشيرة إلى القبض على 7 أفراد ضمن خلية إرهابية، تكونت لاستهداف منشآت، وعناصر شرطية، من بينهم 3 أشقاء عثر بشقة أحدهم على كمية من الأسلحة والطلقات وأدوات تصنيع الأسلحة وأعلام للقاعدة. وفي شبه جزيرة "سيناء"، واصل الجيش المصري أمس قصفه لتجمعات إرهابيين ليقتل العشرات من التكفيريين، من خلال سلسلة من الغارات الجوية المفاجئة، في الساعات الأولى من صباح الأمس استهدفت تجمعين لعناصر إرهابية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من العناصر الخارجة عن القانون.