رغم النجاحات التي حققها المسن محمد جبلي في زراعة المانجو بمنطقة جازان، حتى أصبح ما تجود به مزارعه مطلبا أول لعشاق الفاكهة الصيفية، إلا أن عزيمته التي لا تعترف بالكلل أو الملل أسهمت في إنشاء أول منتجع ريفي في محافظة أبو عريش. وبحثا عن تقديم كل جديد ومفيد للزوار من داخل المنطقة وخارجها، استطاع جبلي أن يحول المطعم الذي أنشأه داخل المنتجع إلى "مشفى مصغر" لمعالجة الأمراض الجلدية التي تصيب القدمين، إذ يستطيع الزائر أن يجمع في وقت واحد بين تناول أجود الأكلات الشعبية الجازانية، وجلسات المساج وتنظيف الأقدام عن طريق أسماك "الجاراروفا" الصغيرة. يقول جبلي ل"الوطن": "عندما قمت بتقديم فكرة إنشاء منتجع ريفي على الورق لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، رد عليّ بلغة التفاؤل بأن المشروع سيجمع بين المنتجعات التركية والشرق آسيوية، مما دفعني إلى السفر نحو المنتجعات الريفية في تركيا وغيرها في شرق آسيا للاستفادة من التجارب العالمية"، لافتا إلى أنه نجح إلى حد كبير في الجمع بين منتجعات "الاستشفاء بالأسماك" في أرياف وأحواض أنهار تركيا وبين "العشة" و"الصبل" في ريف جازان، إذ أنشأ طاولات للطعام مصممة بطريقة هندسية مميزة عبر برك حجرية تحفها "ردائم" الفل، وظلال أشجار المانجو.