قالت المبعوثة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامانثا باور، إن سورية تراوغ في تعاملها مع أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وترفض التفاوض بجدية بشأن تدمير منشآتها التي تستخدم في إنتاج الغازات السامة. وتجيء هذه الانتقادات الحادة لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن قالت المنظمة في لاهاي إن سورية شحنت نحو ثلث مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية ومنها غاز الخردل لتدميرها في الخارج. وأضافت باور في صفحتها على موقع تويتر "منظمة حظر الأسلحة تحاول التوصل إلى اتفاق لتدمير منشآت إنتاج الكيماوي. وسورية ترفض التفاوض بجدية، وعلى وشك أن تفوت موعداً نهائياً آخر". وكانت دمشق قد طلبت من المنظمة العام الماضي السماح لها بتحويل بعض منشآتها المعلن عنها في إطار برنامجها للأسلحة للاستخدام السلمي، لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يتقبلون هذه الفكرة لأنها قد تترك لدى سورية بعض قدرات الأسلحة الكيماوية. وقالت باور "يجب على دمشق أن تعجل بخطى تنفيذ العملية امتثالا بالمواعيد النهائية التي حددتها المنظمة. ولم يتم حتى الآن إزالة سوى 20% من الأسلحة ذات الأولوية. وينطوي التأخير على خطر". ولم يرد مبعوث سورية في الأممالمتحدة بشار الجعفري على طلب التعقيب. وجاءت تغريدات باور في أعقاب جلسة إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي خلف أبواب مغلقة، تحدثت فيها رئيسة البعثة المشتركة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة للإشراف على تدمير الترسانة السورية سيجريد كاج، عن سير عملية إزالة مخزونات سورية من الغازات السامة. ورفضت كاج التعقيب على تقرير لمحققين لحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة قال، إن الأسلحة الكيماوية التي استخدمت في واقعتين العام الماضي كان مصدرها فيما يبدو مخزونات الجيش السوري.