صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، بإنشاء مشروع مكتبة الحرم المكي الشريف بالقرب من المسجد الحرام في موقع ملائم ، ضمن مشروع توسعة الملك عبدالله التاريخية للمسجد الحرام. وقد وافق خادم الحرمين الشريفين بأن تضم التوسعة المباركة عدداً من مرافق المسجد الحرام ومن أهمها مكتبة الحرم المكي الشريف التاريخية، ووجه وزارة المالية باعتماد ذلك على وفق التصاميم الكاملة والخطط الهندسية للمشروع في أرقى طراز وأحسن مستوى وأبدع تصميم يليق بمكانة المسجد الحرام وكل ما يتعلق به، ولا سيما مكتبة الحرم العريقة التي يمتد عمرها إلى اثني عشر قرناً في خدمة العلم ورواده. يذكر أن أرض المشروع تقع على شارع جبل الكعبة وعلى الجانب الشمالي الغربي من مبنى الخدمات لمشروع التوسعة السعودية الثالثة ويخترقها الطريق الدائري الأول. وستقدم المكتبة أدوات وخدمات نموذجية حسب أعلى المستويات والتقنيات العالمية , كما ستوفر جوا من الراحة والأمان والشعور بحسن الضيافة. وستسخر كل الإمكانات لتكون مكونات المركز الثقافي المكتبة والمعرض ومركز المؤتمرات وهو المركز الثقافي الذي يحظى بأكبر عدد من الزوار في المنطقة سواء في ذلك سكان مكةالمكرمة أو الزوار من كل أنحاء العالم. وسيتم التركيز على التنوع المثالي بين الاستخدامات الثقافية والخدمات المطلوبة وأيضًا خدمات فريدة لجذب الزوار مثل القبة السماوية وصالات العرض المتعددة وشاشات التقنية الحديثة. وستوفر المكتبة مساحات كافية للقراءة لكل من الرجال والنساء , وخدمات مكتبية للأطفال , ومراكز للترجمة والأبحاث , وتقنية عالية في تخزين وتسليم واستلام المجلدات , ومجموعات خاصة وأدوات الوسائط المتعددة Multi Media متقدمة , والخدمات المتخصصة للمكتبة بأحدث الوسائل العلمية ) المخطوطات والمكتبة الرقمية , وقسم إعادة تأهيل وترميم وتصوير المخطوطات القديمة , والمساحات الإدارية الكافية.