حذر المؤتمر العالمي الثاني "العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول" الذي اختتم في مكةالمكرمة اليوم، من دعاوى الطائفية البغيضة، وطالب المؤتمر من الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تكوين لجنة إسلامية للوئام، تكون مهمتها التنسيق بين مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق السلم الاجتماعي الذي يحصن المجتمعات الإسلامية من النزاع والفتن الطائفية، ويقطع الطريق أمام محاولات إثارة الشقاق بين المسلمين، وأوصى المؤتمر رابطة العالم الإسلامي بتكوين هيئة حكماء من شخصيات إسلامية بارزة تسعى إلى تحقيق المصالحة بين الأطراف الإسلامية المتنازعة وفق شرع الله، وأن تضع الرابطة مشروعاً واضحاً لعمل هذه الهيئة، يعرض على المجلس الأعلى للرابطة لإقراره. وأوصى المشاركون بالمؤتمر بالالتزام بالشريعة الإسلامية وأهمية التعاون بين فئات الأمة ، علمائها ومثقفيها, وبين المنظمات الإسلامية الحكومية والشعبية، في إعداد برامج دعوية وتثقيفية تهدف إلى توعية المجتمعات المسلمة بأصول الشريعة الإسلامية ومقاصدها، ووسائل تطبيقها بصورة صحيحة في مختلف مجالات الحياة، والرجوع إليها في علاج القضايا المختلفة التي تواجه المسلمين، وإنشاء "جائزة الملك عبد الله بن عبدالعزيز للتضامن الإسلامي"، وأن تقدم للشخصيات والهيئات التي لها جهود متميزة في تحقيق هذا المطلب النبيل. وأكد المؤتمر على ضرورة الإصلاح في المجتمعات الإسلامية، لأنه السبب الأقوى في الحيلولة من الوقوع في شراك الفتن والفوضى التي يسببها الفساد وتأخر الإصلاح في مختلف المجالات، وضرورة مواجهة التدخلات الخارجية في شؤون بعض البلدان الإسلامية؛ مما يكرس الفتن الداخلية، وطالب الدول الإسلامية بالتصدي لذلك ، ومواجهة الدعوات والتدخلات التي تثير الفتن الطائفية بين شعوب الأمة. ودعا المجمعَ الفقهيَ برابطة العالم الإسلامي إلى إقامة ندوة علمية متخصصة في «فقه السياسة الشرعية»، وتبصير الشباب المسلم بالنوازل الحادثة، وتجلية المفاهيم الإسلامية كالولاء والبراء ، والجهاد وبيان مسوغاته وأحكامه ومقاصده وآدابه، مؤكدا على ضرورة دعم جهات الإفتاء والدعوة في العالم الإسلامي، داعيا العلماء والدعاة والمجامع الفقهية إلى ترسيخ احترام المسلمين للفتاوى الشرعي، وحث الدول الإسلامية على الوقوف في جانب الدول والمجتمعات الإسلامية المظلومة، وتقوية الحوار الإسلامي الإسلامي؛ من أجل إصلاح البيت المسلم. وفي مجال الإعلام والثقافة دعا المؤتمر مؤسسات الإعلام والثقافة في الأمة الإسلامية إلى مزيد من العناية بحماية الثقافة الإسلامية مما يتعارض معها، وإلى التقيد بالقيم الإسلامية والابتعاد عما يتعارض معها، والتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والمؤسسات ذات الصلة، في الدفاع عن الإسلام ورسالته ونبيه صلى الله عليه وسلم والعمل على تعزيز وحدة الأمة الإسلامية. وطالب المجتمعَ الدولي ومنظماته بالتأكيد على عدم مشروعية المستوطنات والتجمعات السكانية في مدن فلسطين وقراها، ومنع بناء المزيد منها، وأكد المؤتمر على ضرورة وضع برامج عملية لدعم صمود المقدسيين، وتمكينهم من مواجهة مخططات الكيان الصهيوني في الحصار والعزلة عن العالم الإسلامي، وأوصى الرابطة بعقد مؤتمر خاص بقضايا القدس والمقدسات الإسلامية في فلسطين.