أثار استبعاد حارس مرمى الفريق الكروي الأول بنادي النصر، عبدالله العنزي "24 عاما"، من قائمة المنتخب السعودي الأول أخيراً، بداعي تأخره عن الالتحاق بمعسكر "الأخضر" الحالي، ضجة كبيرة جماهيرياً وإعلامياً، زاد من صداها عدم اقتناع مسيري المنتخب بالسبب الذي أعلنته إدارة ناديه، نقلاً عن اللاعب الذي تأخر في العودة من العاصمة الإنجليزية لندن بعد أن أجرى فحوصا طبية هناك جراء عملية جراحية في كتفه أجراها قبل قرابة ثلاثة أشهر، وبعد فشل محاولات الجهاز الإداري للمنتخب في التواصل معه جاء قرار استبعاده وتعويضه بحارس مرمى الرائد أحمد الكسار. علامة فارقة ومع غياب الحارس الأول، وليد عبدالله "الموقوف" بداعي البطاقات الصفراء، كانت الفرصة مواتية للعنزي ليحجز مقعداً أساسياً في قائمة "الأخضر" الذي سيواجه إندونيسيا غداً بملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، في ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015، بيد أنه فوت فرصة خوض مباراته الدولية الأولى وتقديم نفسه بصورة إيجابية يزيح من خلالها منافسيه على حماية عرين "الأخضر"، خاصة في ظل بروزه ونجوميته هذا الموسم ومساهمته في نيل فريقه لكأس ولي العهد وتصدره لدوري جميل حتى اللحظة. ويرى النقاد والمتابعون أن العنزي كان العلامة الفارقة في قائمة الفريق النصراوي هذا الموسم وجاءت المطالبات المتتالية لضمه لقائمة "الأخضر" لتقنع المدير الفني الإسباني لوبيز كارو، بإدراجه ضمن قائمته إلا أن تعثر انضمامه الخميس الماضي أثار حفيظة المدرب الإسباني الذي قرر استبعاده. المباراة الأسوأ في وقت أشاد فيه الجميع بتألق العنزي وأدائه المتصاعد منذ مطلع الموسم إلا أن الآونة الأخيرة شهدت بعض التراجع للاعب وباتت شباكه تتلقى أهدافاً سهلة بعد سلسلة من المباريات التي ذاد خلالها عن مرماه وقاد فريقه للانتصار تلو الآخر دون أن تهتز شباكه، وكانت مباراة الديربي ضد الهلال ضمن الجولة 23 من دوري عبداللطيف جميل الجمعة قبل الماضي الأسوأ للعنزي هذا الموسم بعد أن تلقت شباكه رباعية كاملة من الغريم التقليدي ليتلقى فريقه خسارة موجعة توقف معها مسلسل الانتصارات الذي كتبه طوال الموسم الجاري، الأمر الذي أجل تتويجه بلقب "جميل" إلى أجل غير مسمى بعد أن كان على بُعد نقطة منه. وأثار تراجع العنزي تساؤلات الجماهير الرياضية، وخاصة المدرج النصراوي الذي يخشى استمراره في المنعطف الأخير من الموسم وهو وقت الحصاد، بالذات مع طموح النصراويين بتحقيق ثلاثية الموسم "كأس ولي العهد، دوري عبداللطيف جميل وكأس خادم الحرمين الشريفين". أرقام مميزة شارك العنزي هذا الموسم مع فريقه في دوري عبداللطيف جميل في 18 مباراة بعدد دقائق لعب وصلت إلى 1620 دقيقة، استقبلت شباكه خلالها 13 هدفا، بمعدل تقريبي 0.8 هدف لكل مباراة، في حين غاب عن خمس مباريات بداعي العلاج من الإصابة وتناوب بديلاه عبدالله الشمري ومتعب عسيري الذود عن المرمى الأصفر خلال فترة غيابه. اللافت للنظر أن العنزي أنهى 10 مباريات في الدوري بشباك نظيفة، منها 5 متتالية، ومكثت شباكه نظيفة في 479 دقيقة متتالية، وهو رقم مميز لحارس مرمى يعيش أفضل حالاته، بينما اهتزت شباكه بهدف وحيد في 5 مباريات وبهدفين في مباراتين فقط، قبل أن تسجل مباراة الهلال الأخيرة النتيجة الأسوأ له في الدوري، حينما قبل مرماه 4 أهداف دفعة واحدة، ما وضع علامة تعجب أمام الهبوط الحاد في أدائه خلال مباراة واحدة بقبوله هذا الكم من الأهداف التي كانت قابلة للزيادة.