أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبد الله أن القطاع الخاص شريك استراتيجي في عملية التطوير، وتحقيق التطلعات المنشودة. جاء ذلك عقب زيارته لشركة ام القرى للتنمية والإعمار مساء أمس. وكان الأمير مشعل تفقد مشروعات التطوير التي تشهدها مكةالمكرمة، بدءا بمشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام، ومرورا بتطوير عشوائية جبل الشراشف، وانتهاء بمسارات العمل في الطريق الدائري الثالث بمكةالمكرمة. وبدأ أمير المنطقة جولته التفقدية بزيارة مقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بمكةالمكرمة، واطلع على سير العمل والخطط المستقبلية للرئاسة، والتقى أئمة المسجد الحرام وقيادات الرئاسة ومنسوبيها، ثم شاهد عرضاً مرئياً تناول تاريخ الرئاسة ونشأتها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومحاور أعمالها وأبرز إنجازاتها. ودشن الأمير مشعل بن عبد الله في مقر الرئاسة عددا من المشاريع ومعرض مراحل توسعة المسجد الحرام الذي تضمن لوحات فنية تسلط الضوء على مراحل التوسعة ورفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، كما دشن مشروع البوابة الإلكترونية في الرئاسة ومركز الأبحاث والدراسات والمركز الإعلامي، وأطلق التجربة الأولى لمشروع الترجمة الفورية للخطب المنبرية من الحرمين الشريفين الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين، كما رأس المجلس التنسيقي للجهات العاملة في المسجد الحرام في جلسته الأولى، ثم تجول أمير مكةالمكرمة في مشروع توسعة المسجد الحرام ووقف على سير العمل في التوسعة. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس، أن زيارة أمير منطقة مكةالمكرمة لمشروعات التوسعة، تأتي انطلاقا من حرص ولاة الأمر حفظهم الله وعنايتهم بالحرمين الشريفين، واهتمام الأمير مشعل بن عبد الله شخصياً ومتابعته الحثيثة لأعمال الرئاسة ومناشطها، وتأكيدا للدور الكبير الذي تضطلع به القيادة الرشيدة في خدمة الحرمين الشريفين، كما تنم عن استشعار كبير نحو حمل الرسالة وأداء الأمانة التي كلف بها، وتشرف بإمارة منطقة مكةالمكرمة وتفقد سير أعمال الأجهزة الحكومية. وشدد على أن هذه الزيارة لها آثار عظيمة ودوافع معنوية في نفوس منسوبي الرئاسة بما يحفزهم لبذل المزيد من العطاء في خدمة الحرم الشريف وقاصديه، وأن الزيارة وسام عز وتاج فخر للرئاسة ومنسوبيها، يقلده أمير المنطقة لجميع منسوبي الرئاسة، وهي لفتة غير مستغربة منه، كونه يحمل مشعل التطوير والنماء لمكة الخير والعطاء. وكانت أعمال المرحلة الأولى من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف انتهت، وتمت الاستفادة منها في شهر رمضان من العام الماضي، حيث شملت هذه المرحلة أعمال إزالة الجزء الشرقي من التوسعة السعودية الأولى المحاذية للمسعى والجزء الشمالي المقابل لباب الفتح، وإزالة الجزء الشرقي الخرساني المكمل للرواق التاريخي والذي تم الانتهاء من إنشاءه في عام 1426ه، ضمن مشروع توسعة المطاف في الدور الثاني والسطح، حيث انتهت الأعمال المسلحة في هذه المنطقة معلنة انتهاء أعمالها، تمهيدا لانطلاق المرحلتين الثالثة والرابعة. أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبد الرحمن السديس، أن معالم مشروع الملك عبد الله لتوسعة المسجد الحرام ستتضح بشكلٍ دقيق بعد اكتمال المرحلتين الثانية التي بدأ تنفيذها حاليا، والثالثة التي ستنفذ إن شاء الله عام 1436ه، من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية بعد أن تم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، إضافة إلى خفض منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاء بالساحات الخارجية. وأوضح أن المشروع سيحقق زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف وسيحدث نقلة كبرى في الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، ولا يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين لثلاث مرات إذا ما اكتملت التوسعة في كافة مراحلها؛ بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلاً عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكافة المستخدمين بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. يذكر أن المشروع ينفذ على 3 مراحل في 3 سنوات على التوالي، انطلقت عام 1434، لتحقيق مضاعفة الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى نحو 150 ألف طائف في الساعة، ويكون المطاف خال من العوائق والمخاطر، ورفع مستوى الخدمات باستخدام أحدث الأنظمة والتقنيات للارتقاء بالخدمة المقدمة لقاصدي المسجد الحرام، بما في ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة منفصلة تماماً عن منظومة المشاة. ورعى أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله أمس، توقيع عقد تأسيس شركة "جرهم" لتطوير جبل الشراشف برأسمال يبلغ نحو 3 مليارات ريال، وافتتح مبنى استقبال صكوك العقارات التي سيتم نزعها لصالح المشروع الذي يعدّ أول مشروع تطوير للأحياء العشوائية بالعاصمة المقدسة، وتفقد مقر شركة أم القرى الشركة المطورة لمشروع طريق الملك عبدالعزيز"الطريق الموازي" بالعاصمة المقدسة. وأكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن جبل الشراشف يقع في وسط العاصمة المقدسة، ويشتهر بضيق مساراته وكثرة وجود العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل فيه، وانتشار المساكن العشوائية في أسفل الجبل وأعلى قمته، إضافة إلى تنوع المخالفات الأمنية والقانونية في الجبل أو بقية الأحياء الأخرى المستهدفة بالتطوير. وأكد أن لجنة تقدير العقارات بدأت في تقدير نحو 12 ألف عقار لصالح مشروع تطوير حي "جبل الشراشف"، وتم البدء في استقبال الصكوك الشرعية والمستندات.