يسعى التعاون إلى الإبقاء على آماله وحظوظه في المنافسة على مقعد آسيوي، عندما يستضيف الأهلي الباحث عن الاقتراب من خطف المركز الثالث والمقعد القاري في بريدة، ضمن منافسات الجولة ال23 لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ويتواجه في الخرج الشعلة والفيصلي، وفي الجوف العروبة والاتفاق في لقاءين مصيريين للهروب من خطر وشبح الهبوط لدوري ركاء. التعاون × الأهلي على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، تبرز مواجهة التعاون وضيفه الأهلي، كإحدى أهم مواجهات الجولة نظرا لرغبة الفريقين في الظفر بمقعد قاري. يدخل التعاون اللقاء وفي جعبته 31 نقطة، ويريد تجاوز أحد الفرق التي تسبقه في الترتيب، وتسجيل رقم جديد يضاف إلى نجاحاته هذا الموسم. فيما، يخوض الأهلي المواجهة مالكا 37 نقطة، ويأمل في زيادة غلته النقطية وعدم منح منافسة فرصة إيقافه واللحاق به. ويركز مدرب التعاون، الجزائري توفيق روابح على التوازن في الأداء، والاستفادة من الأطراف، إضافة للهدوء داخل الملعب، ويفضل مدرب الأهلي، البرتغالي فيتور بيريرا الاعتماد على إغلاق مناطقه الخلفية، وتحرير ظهيري الجنب، ومساندة لاعبي الوسط للمهاجم الوحيد، ويعاب عليه وقوف مدافعيه على خط واحد، ما قد يسبب له إزعاجا ويجعل المضيف يستغل ذلك بالكرات الطولية خلف المدافعين. الشعلة × الفيصلي على ملعبه في الخرج، يستضيف الشعلة، نظيره الفيصلي في لقاء صعب ومهم نقاطه تعني الكثير للفريقين الباحثين عن تجاوز بعضهما البعض فكلاهما يملك في رصيده 24 نقطة، ما جعلهما مهددين بالهبوط، ويسعيان إلى الابتعاد عن الشبح المخيف. الشعلة تراجع مستواه في الجولتين الأخيرتين وتوقفت انتصاراته، ويأمل في استعادة انتصاراته للعودة إلى منطقة الأمان، وعلى العكس بالنسبة للفيصلي الذي تقدم بشكل ملفت وحقق انتصارات متتالية أبعدته نسبيا، ويريد مواصلة زحفه واقتحام المناطق الآمنة. ويعتمد مدرب الشعلة، الإسباني ماكيدا على إغلاق مناطقه الدفاعية، والضغط من منتصف الملعب، والمباغتة بالهجوم السريع، وبذات الأسلوب يلعب مدرب الفيصلي، الإيطالي جيوفاني مع اختلاف في التنفيذ والمدربان يركزان على المساحات الخالية في دفاعات الخصم، وسيعمل كل منهما على سحب الآخر للخروج من مناطقه الخلفية، كما أنهما يملكان لاعبين يجيدان تفيذ الكرات الثابتة. العروبة × الاتفاق وفي مباراة لا تقل أهمية عن سابقتها، يستقبل العروبة على ملعب في الجوف، الاتفاق، ويسعى كل من الفريقين إلى الخروج من الدوامة التي يعيشها حاليا، ومن ثم وضع نفسه في موقف أفضل من منافسه في الجولات الثلاث المقبلة. ويملك العروبة 24 نقطة، وكل ما يفصله عن ضيفه نقطتتان، فيما يملك الاتفاق 22 نقطة، لذا تبرز أهمية المباراة بشكل كبير، حيث يبحث المضيف عن مواصلة زحفه ومستوياته الجيدة التي قدمها أخيرا، ويأمل الضيف في تحسين وضعه ومسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها خلال الموسم الحالي، والابتعاد عن الخطر بعض الشيء، فأي تعثر جديد ربما يرمي به في مراكز الهبوط. ويركز مدرب العروبة، التونسي جميل قاسم، على النواحي الدفاعية، والهجوم عبر الأطراف في الوقت المناسب، مستغلا اندفاع الفريق المقابل، ما سيجعل الروماني إندوني يلعب بتوازن دون اندفاع مع محاولة الاستفادة من سرعة لاعبي الأطراف، والتسديد من خارج منطقة الجزاء، لصنع الفارق وإخراج العروبة من مناطقة الدفاعية لإحداث الفراغات المناسبة للاستفادة منها.