دخلت "النفايات" في سباق مع المورد الاقتصادي الأول بالمملكة "النفط"، من حيث الإنتاج، وفقاً لمستشار الإعلام البيئي بهيئة تطوير منطقة الرياض الدكتور محمد الطياش، الذي ربط بينهما، في إشارة منه إلى الترشيد في عملية الاستهلاك، والاستفادة من إعادة تدوير النفايات على حد سواء. وقال الطياش على هامش حملة النظافة البيئية من المخلفات البلاستيكية التي أطلقتها شركة سابك بالتعاون مع الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبيكا" في الرياض أمس تحت شعار "بيئة بلا نفايات" بمشاركة 400 متطوع، إن الفرد في المملكة ينتج يومياً نحو 3 كيلو من النفايات. وذكر الطياش خلال كلمته التي ألقاها أن السلوكيات أهم مشكلات النظافة البيئية، حيث يجب تعزيز السلوك الإيجابي، في ظل وجود جهود لتفادي ذلك، مضيفاً: "ولكن يجب إشراك المجتمع المحلي فلن تتحقق أي نتيجة لخطط تنموية دون إشراك المجتمع المحلي". وأوضح الطياش أن العاصمة الرياض تنتج يومياً أكثر من 18 ألف طن من النفايات، إلا أن نفايات المدن تعد مشكلة أزلية بجميع مدن العالم. من جهته قال نائب الرئيس التنفيذي في سابك لقطاع البوليمرات المهندس مساعد العوهلي إن المبادرة تعكس مدى حرص الشركة على تحقيق التنمية المستدامة في المملكة، والتزامها في صناعة منتجات بلاستيكية أكثر استدامة، كونها امتدادا للمبادرة الدولية التي تطبق في العديد من الدول. وفي تقرير نشرته الشركة وحصلت "الوطن" على نسخة منه، فإن إعادة تدوير 10 عبوات من البلاستيك سيوفر ما يكفي من الطاقة لتشغيل جهاز كمبيوتر محمول لأكثر من 25 ساعة، متضمناً أن السنوات ال10 الماضية شهدت خفض الوزن الإجمالي لزجاجة المنظفات سعة لتر واحد، بنسبة تزيد على 60%. وذكر التقرير أن الدراسات تؤكد على أن استخدام مواد البلاستيك الأخف وزناً من المواد التقليدية في صناعة السيارات بنسبة 50% سيخفض وزن السيارة بنسبة 10%، وبالتالي سيوفر من استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 6 و8%.