يواصل الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو مشاوراته لتعيين رئيس وزراء جديد غداة استقالة أنريكو ليتا تحت ضغط خصمه وخلفه المحتمل رئيس بلدية فلورنسا ماتيو رينزي. وقد استأنف نابوليتانو أمس مشاوراته قبل تعيين خلف لليتا. وأول الواصلين إلى القصر الرئاسي هو دانييلي الفريدر ممثل الأقلية اللغوية في الجنوب تيرول، فيما يتوقع أن يتبعه البرتو لانييسي ورودي فرنكو مرغيريتاس من المقاطعة الفرنكفونية لافالي داوستا. ثم سيستقبل الرئيس أحزابا صغيرة أخرى قبل أن تبدأ الأمور الجدية بعد ظهر أمس مع قدوم ممثلين عن "وسط اليمين الجديد"، الجناح المتمرد من فورتسا إيطاليا الحزب الذي يتزعمه سيلفيو برلوسكوني الذي دخل في المعارضة بعد أن دعم حكومة ليتا في أشهرها الأولى. وتوجه ليتا أول من أمس إلى مقر الرئاسة وبعد ساعة أعلن الرئيس نابوليتانو أنه "أخذ علما باستقالة الحكومة التي لا رجوع عنها". وكتب رئيس الحكومة المستقيل على حسابه على تويتر "شكرا لكل الذين ساعدوني كل يوم كما لو كان اليوم الأخير". وأوضحت الرئاسة أن المشاورات السياسية التي سيشارك فيها رينزي عن حزب يسار الوسط وسيلفيو برلوسكوني عن أول حزب يميني في إيطاليا، ستنتهي أمس على أبعد تقدير.