أكد رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا، أن الاجتماع السري للحكام الذي جرى أول من أمس لم يكن بضغط من الإعلام والمسؤولين، بل كانت رغبة الحكام أن يكون الاجتماع سريا وتمت الموافقة على ذلك، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المهنا أمس، وقال "شرط علي الحكام أن يكون الاجتماع سريا بالفعل، لكن مع الأسف تسرب ما دار إلى مختلف وسائل الإعلام، وقررت أن يكون الاجتماع المقبل سرياً حسب طلبهم، إذا تسرب سنسمح للإعلاميين بالحضور". وحول مدى رضاه عن الحكام أبان المهنا، أن الطموح موجود والمفترض ألا يتوقف، وقال "حصلت بعض الأخطاء في المباريات الماضية، وكان لها تأثيرها في النتائج، إلا أن ردة الفعل كان مبالغا فيها من رؤساء الأندية والإعلاميين، وأدلل بالحكام الأجانب الذين قادوا بعض المباريات وكان لهم بعض الأخطاء، ولم تكن ردة الفعل كما كانت عليه تجاه أخطاء الحكم السعودي". وتحدث عما تردد حول استقالته، مؤكداً أنه شخص مؤمن ولديه ثقة بالله وبالمسؤولين، قائلا "في مسيرتي تعلمت كثيراً ولم تخطر ببالي الاستقالة وسأقبل بأي شيء من مجلس الإدارة، ولن أستقيل ولدي ثقة بعملي وسأتحمل المسؤولية". وعن الخذلان الذي وجده من أعضاء اللجنة حسب ما تردد، رفض ذلك منوهاً أنها أقاويل، مشيراً إلى وجود تقييم لكل الأعضاء والحكام في نهاية الموسم، وستعرض النتائج على اتحاد كرة القدم وهو من يقرر. وحول المطالبات بزيادة عدد الحكام الأجانب نوه المهنا، باحترامه لقرار الاتحاد بوجود الحكام الأجانب، وقال "لدي قناعة أن الأخطاء موجودة من الحكم الأجنبي والسعودي، وللأسف التعاطي مع خطأ الحكم الأجنبي يختلف عن السعودي، ونحمل جزءا لحكامنا لأن بعضهم لا يفرض شخصيته خلال المباراة وما أثر على أدائه"، وأضاف: "لا بد أن نقبل أخطاء الحكم السعودي كما نقبلها من الأجنبي، وبرأيي 3 حكام أجانب لكل ناد كاف ولو كان القرار بيدي لن يكون هناك وجود للحكم الأجنبي في المنافسات الكروية السعودية". وأبدى رئيس لجنة الحكام احترامه لموقف نادي الهلال، حول تحركهم لتسجيل موقف ضد اللجنة في الجمعية العمومية المقبلة حسب ما تردد أخيرا، وأن من حق رئيس النادي الدفاع عن ناديه، وقال "من المصلحة العامة دعم الحكم السعودي مهما كان الأمر ولا بد أن نحترم قرارات اتحاد القدم، ويوجد ناد واحد فقط استفد حقه بالحكام الأجانب هذا الموسم وهذا من حقهم". و مبديا عدم رضاه عن أداء عدد من الحكام في بعض المباريات نتيجة وقوعهم في أخطاء، رغم كل الدعم المقدم لهم، قائلا "كل حكم يستلم مكافأته بعد المباريات مباشرة، لكن مع الأسف بعض الأندية تؤخر صرف المستحقات بحسب نتيجة مباراة فريقها، وأحد الرؤساء رفض تسليمها بعد خسارة فريقه إلا بعد فترة، وتم صرف بعض المتأخرات المالية ونأمل بصرف المتبقي قريباً إن شاء الله". واعترف المهنا بوجود حرب شخصية ضده، متأسفاً لذلك، وقال "لن أحدد أسماء، ولكن يوجد حكام سابقون مع الأسف يقومون بهذا الدور، رغم أننا كنا نعتمد عليهم إلا أنهم لا يتمنون النجاح للحكام ويتمنون أن تكثر أخطاؤهم في المباريات لكي يسقط عمر المهنا، وهذه النوعية قليلة ولن أحدد أسماءهم". وتحدث المهنا عن تصرفات عضو اللجنة عبدالله القحطاني وتصريحاته الصدامية مع بعض الإعلاميين، مؤكدا أنها لا تخدم اللجنة سواء منه أو من أي عضو آخر، وقال "في بعض الأحيان تخرج بعض التصريحات الحادة وتكون نتيجة الحرص الزائد ويتحول الطرح إلى سلبي، وأتمنى ألا ندخل في صدام مع الآخرين لأن الغالبية يقيم بالميول ولا ينظر للعمل والأدلة عديدة، والحكم يسعى للنجاح وعليه الابتعاد عن هذه الأمور، وألا يخلط ميوله حتى يصل لأفضل مستوى". وحول اعتزال الدولي السابق خليل جلال أكد أنه دار حديث بينهما قبل قراره، وطالبه بتأجيل اعتزاله لنهاية الموسم، إلا أنه أعلن ذلك قبل نهاية الموسم بعد أن استخار الله، مشيرا إلى أن اعتزال جلال خسارة كبيرة، وأنه كان يطمح للتحكيم في مونديال البرازيل، إلا أن طموحه لم يتحقق، فقرر الاعتزال وهو قراره ويعرف شخصياً مقدار الاحترام والتقدير الذي يجده من اللجنة.