أوضح مساعد مدير صحة البيئة بأمانة المنطقة الشرقية المهندس إبراهيم التميمي، أنه تم أخذ 150 عينة من الخضروات والفواكه، بهدف تحليل متبقيات المبيدات في هذه العينات، خلال حملة الكشف عن المبيدات محرم الماضي، وأظهرت النتائج وجود 22 عينة غير مطابقة من الخضروات الورقية، مشيراً إلى أنه وبعد إرسالها إلى المختبر المركزي للأغذية والدراسات البيئية، كشفت النتائج أن عينات البقدونس أكثر العينات التي تم اكتشاف متبقيات المبيدات بها، إذ بلغ عدد العينات غير المطابقة منها 13 عينة غير مطابقة، أي بنسبة 59% من العينات غير المطابقة. وقدم التميمي خلال ورقة عمل بعنوان "الكشف عن المبيدات في الخضار في المنطقة الشرقية"، ضمن ورشة "الملوثات والمتبقيات في الأغذية" التي انطلقت أول من أمس في الدمام، عدداً من التوصيات الهامة مثل: ضرورة الرقابة الكاملة والمحكمة من قبل وزارة الزراعة على المزروعات والمزارعين ومحلات تداول وبيع المبيدات، والتعاون الشامل مع البلديات في إحكام السيطرة على دخول الخضروات إلى الأسواق المركزية، وذلك بأن تلزم "الزراعة" المزارعين بوضع جميع معلومات المزرعة والمنتج على العبوات الخاصة بنقل الخضروات حتى يتم التعرف على مصدر وعنوان الخضروات، وأن تحكم البلديات الأسواق من ناحية دخول الخضار والفاكهة، وضرورة وجود قوانين واضحة رادعة من قبل وزارة الزراعة في حالة وجود تلوث بالمبيدات على الخضار. وأكد التميمي حرص المختبر المركزي على تنوع العينات التي يتم تحليلها، بحيث تغطي مساحة كبيرة من أنواع المنتجات التي تصل إلي المستهلك، مبيناً أن إجمالي العينات التي تم تحليها خلال العام الماضي بلغ 6815 عينة، فيما بلغ إجمالي العينات المطابقة 6514 عينة، وغير المطابقة 301 عينة. ورأى أن المبيدات الكيميائية أحد أخطر الملوثات البيئية، التي تستخدم في مكافحة الحشرات الزراعية في المزارع والحقول ويحتل مشروع تلوث المنتجات الزراعية والغذائية بمتبقيات المبيدات أهمية بالغة على المستوى المحلي والعالمي لما لهذه المبيدات من آثار ضارة على صحة الإنسان والبيئة معاً.