كشفت نتائج تحليلات أجرتها أمانة المنطقة الشرقية خلال شهر محرم الماضي، على عينات البقدونس أنها «أكثر العينات التي تم اكتشاف متبقيات المبيدات فيها». وبلغ عدد العينات غير المطابقة منها 13 عينة من أصل 22 عينة غير مطابقة من مجمل الخضروات والفواكه، وبنسبة 59 في المئة من العينات غير المطابقة. واحتوت عينات البقدونس على أكبر عدد من المبيدات المكتشفة، بواقع 5 مبيدات. وقال مساعد مدير صحة البيئة في أمانة الشرقية المهندس إبراهيم التميمي، في تصريح صحافي: «إن الفرق قامت خلال شهر محرم الماضي، بأخذ 150 عينة من الخضروات والفواكه، بهدف تحليل متبقيات المبيدات في هذه العينات، خلال حملة الكشف عن المبيدات. وأظهرت نتائج التحليلات التي أجريت في المختبر المركزي للأغذية والدراسات البيئية، وجود 22 عينة غير مطابقة من الخضروات الورقية». وذكر التميمي أنه تم «تحليل متبقيات المبيدات في عينات الخضروات والفاكهة في المنطقة، إذ تم سحب 150 عينة خلال شهر محرم الماضي، ووجد مطابقة 108 عينات من الخضروات الورقية، وغير الورقية 15، إضافة إلى 5 عينات من الفاكهة. وتم اكتشاف عدم مطابقة 22 من الخضروات الورقية، ونسبتها 14 في المئة»، لافتاً إلى أن «المبيد الأكثر تواجداً في العينات هو «cypermethrin»، بنسبة 54 في المئة من العينات غير المطابقة، ويليه مبيد «triadimenol» بنسبة 45 في المئة». وقدم مساعد مدير صحة البيئة في أمانة الشرقية أمس ورقة عمل، بعنوان «الكشف عن المبيدات في الخضار في المنطقة الشرقية»، ضمن ورشة عمل «الملوثات والمتبقيات في الأغذية»، التي انطلقت أول من أمس في الدمام. وأكد حرص المختبر المركزي على «تنوع العينات التي يتم تحليلها، بحيث تغطي مساحة كبيرة من أنواع المنتجات التي تصل إلي المستهلك»، موضحاً أن «إجمالي العينات التي تم تحليها خلال العام الماضي بلغ 6815 عينة. فيما بلغ إجمالي العينات المطابقة 6514 عينة، وغير المطابقة 301 عينة». واعتبر التميمي المبيدات الكيماوية «أحد أخطر الملوثات البيئية التي تستخدم في مكافحة الحشرات الزراعية في المزارع والحقول. ويحتل مشروع تلوث المنتجات الزراعية والغذائية بمتبقيات المبيدات أهمية بالغة على المستوى المحلي والعالمي، لما لهذه المبيدات من آثار ضارة على صحة الإنسان والبيئة معاً»، موضحاً أن «لكل مبيد فترة أمان (تحريم)، وهي الفترة التي يجب أن تنقضي بين موعد آخر رشة للمبيد من ناحية، واختفاء الأثر الضار للمبيد، أو هي الفترة اللازمة لتحول المبيد لصورة آمنة يمكن عندها جمع المحصول». وقدم توصيات عدة، مؤكداً ضرورة «الرقابة الكاملة والمحكمة من قبل وزارة الزراعة على المزروعات والمزارعين وعلى محال تداول وبيع المبيدات، والتعاون الشامل مع البلديات في إحكام السيطرة على دخول الخضروات إلى الأسواق المركزية، من خلال قيام وزارة الزراعة بإلزام المزارعين بوضع جميع معلومات المزرعة والمنتج على العبوات الخاصة بنقل الخضروات، حتى يتم التعرف على مصدرها وعنوانها، لتسهيل التعامل مع المصدر في حال وجود تلوث. على أن تقوم البلديات بإحكام الأسواق من ناحية دخول الخضار والفاكهة، بحيث يتمكن فنيو المختبرات من أخذ العينات قبل وصولها إلى المستهلك»، مؤكداً ضرورة «وجود قوانين واضحة رادعة من قبل وزارة الزراعة، في حال وجود تلوث في المبيدات على الخضروات».