سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر.. "سباق الرئاسة" يزيد الجدل ويشعل الخلافات في حركة "تمرد" عبدالستار: خوض صباحي الانتخابات سيمنح "السيسي" وأنصاره طعم الفوز * "أبو الفتوح" يتراجع مبررا بأنه لا توجد ضمانات كاملة
بدأت أجواء الانتخابات الرئاسية تفرض نفسها على المجتمع المصري قبل الإعلان الرسمي لفتح باب الترشح، ورغم تأكيد المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية المنتمي لجماعة الإخوان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عدم خوض الانتخابات، إلا أن إعلان مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي عزمه خوض "سباق" الرئاسة، أضفى مناخا من الجدل في ظل انضمام عدد من أعضاء حركة تمرد التي أسهمت في إشعال ثورة 30 يونيو إلى حملة "صباحي"؛ مما تسبب في خلافات داخل الحركة التي أعلنت من قبل دعمها لترشح وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية. وقد انتهت مؤسسة الرئاسة أمس، من تلقي آراء ومقترحات القوى السياسية والأحزاب بشأن المشروع المبدئي لقانون الانتخابات الرئاسية، الذي طرحته لحوار مجتمعي يوم 29 يناير الماضي. وقال مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدستورية علي عوض، إنه سيجتمع باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية نهاية الأسبوع الجاري؛ لمناقشة المقترحات المقدمة، مضيفا إن "الرئاسة ستحيل مشروع القانون إلى مجلس الدولة لمراجعته في ضوء تلك الاقتراحات، وأتوقع الانتهاء من إعداد القانون وإصداره قبل يوم 17 فبراير الجاري بيوم أو يومين، على أقصى تقدير". فيما أكد المشير عبدالفتاح السيسي أن "للشعب إرادته الحرة ليقرر ما يرى ويضع ثقته في من يختاره، والقوات المسلحة بكل أفرادها وقياداتها أقسموا على حماية الوطن، وأن يكونوا تحت أمر شعبهم العظيم". وقال السيسي، خلال الندوة التثقيفية التي عقدتها القوات المسلحة أمس، أن "مصر وشعبها وجيشها قادرون على اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف، والعمليات الإرهابية التي وقعت في الفترة الأخيرة لن تنال من عزيمة الشعب". وتوقع مؤسس حملة "كمّل جميلك يا شعب"، الداعمة لترشح السيسي للرئاسة عبدالنبي عبدالستار، أن يعلن المشير عن خوضه لانتخابات الرئاسة يوم الخميس المقبل"، مضيفا، في تصريحات إلى"الوطن"، أن "نتيجة الاستفتاء على الدستور تعكس شعبية السيسي، وخوض صباحي سباق الرئاسة، سيمنح للمشير وأنصاره طعم الفوز، خاصة أن السباق يحتاج إلى أكثر من مرشح في حجم مؤسس التيار الشعبي". وأشار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، إلى أن "جزءا كبيرا جدا من تأخير إعلان السيسي ترشحه أنه يفكر فيما يستطيع أن يفعل، أتصور أنه مرشح ورئيس ضرورة، لكن عليه أن يعلم أن المهام المقبلة تختلف عن المهام التي قام بها حتى الآن، وأتمنى أن يحكم بجبهة وطنية جامعة لكل الأحزاب والقوى السياسية المؤمنة بموجتي الثورة في 25 يناير و30 يونيو، لتعمل على مواجهة تحديات الأزمة التي يمر بها الوطن". وكان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، قد أعلن في وقت سابق أنه لن يشارك في انتخابات الرئاسة المصرية، مبررا ذلك بأنه يرفض المشاركة في عملية انتخابية لا تتوافر فيها الضمانات الكاملة. وفي سياق متصل، أثار تأييد أعضاء حركة "تمرد" محمد عبدالعزيز وحسن شاهين وخالد القاضي، ل"حمدين صباحي"، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حالة من الجدل داخل الحركة، مما دفع المكاتب التنفيذية للحركة إلى تجميد عضويتهما وإعلان دعمها الكامل لترشح المشير السيسي لرئاسة الجمهورية. وقال مسؤول تمرد بقطاع الدلتا محمد الراعي، ونائب مسؤول القطاع حسين عزب، والمتحدث الإعلامي باسم حركة تمرد، ومسؤول تمرد بقطاع الصعيد أحمد عبدالغفار، إن "الحركة تؤكد التزامها الكامل بميثاقها السابق الذي صدر في 23 ديسمبر الماضي الداعم للمشير السيسي، حال ترشحه للانتخابات الرئاسية"، مشيرين إلى تبرؤ الحركة من وقوفهم خلف مؤسس التيار الشعبي، لتناقض ذلك مع ما تم التأكيد عليه في اجتماع المكاتب التنفيذية للحركة على مستوى الجمهورية، والمتعلق بترشح المشير السيسي للرئاسة". في المقابل، رد شاهين وعبدالعزيز على قرار تجميد عضويتهما بحركة تمرد بإصدار بيان تضمن أسماء 50 من قيادات الحركة يعلنون فيه دعم صباحي، فيما أعلنت حركة تمرد في وجه بحري سحب الثقة من محمود بدر، عضو المكتب السياسي للحركة، لإعلانه دعم السيسي، في الانتخابات الرئاسية دون الرجوع إليهم. تفكيك خلية إرهابية تابعة للإخوان القاهرة: أ ف ب أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس أنها فككت خلية مسلحة تابعة لجماعة الإخوان كانت تستهدف مهاجمة قوات الأمن، في أول اتهام تفصيلي من هذا النوع لأعضاء في الجماعة. وأوضحت الوزارة أنها كشفت خلية شكلها قيادي في الجماعة مسؤولة عن مقتل 5 رجال شرطة في اعتداء على حاجز أمني في مدينة بني سويف الشهر الماضي. وجاء في البيان أن "تكليفات صدرت من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى لعضو المكتب الإداري بمحافظة بنى سويف عبدالعليم عبدالله محمد طلبة بتكوين جناح عسكري للتنظيم بالمحافظة يستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية وأفرادها، وقام بدوره بالتنسيق مع قيادي التنظيم خالد عمر عبدالواحد عبدالرحيم وتشكيل الجناح العسكري"، مشيرة إلى أن هذه المجموعة تضم 12 عضوا وأنه تم إلقاء القبض على 5 منهم.