لم تدم فرحة سكان 6 قرى بفرسان بمنطقة جازان طويلا بإيصال خدمة التيار الكهربائي لمنازلهم قبل ثماني سنوات، إذ تتكرر الانقطاعات اليومية للتيار لأكثر من 9 ساعات يوميا، فيما لا تزال 23 قرية جنوب محافظة أبو عريش تعاني من المشكلة ذاتها على مدى ال3 أيام الماضية لأكثر من ساعة أحيانا. وأوضح المواطن أحمد علي حكمي، أحد سكان قرية صير، التي تبعد عن فرسان 45 كلم، أن معاناتهم مع انقطاع التيار بدأت بعد 6 أشهر من إيصال الخدمة للقرى حتى أصبح الوضع مألوفا لديهم بشكل يومي طيلة السنوات الماضية، دون مراعاة من الشركة للأطفال وكبار السن والمرضى القابعين في منازلهم ويعانون من ارتفاع الضغط والربو وأمراض أخرى تتطلب برودة الجو، مشيرا إلى معاناتهم أيضا من "البعوض" عند توقف التكييف وما يسببه من نقل لبعض الأمراض المعدية. وأكد المواطن مكي سهيل، أحد سكان فرسان، أنهم قبل فترة كانوا يواجهون مشكلة احتراق الأعمدة كونها خشبية، وبسببها ينقطع التيار عن القرى، فيما تلجأ شركة الكهرباء لوضع جبيرة للعمود المحترق فقط كحل موقت للمشكلة التي لا تلبث حتى تعاود حدوثها، لافتا إلى تعطل أغلب الأجهزة المنزلية بسبب الانقطاعات المتكررة. وبين المواطن علي البدري، من سكان قرية الخزنة بمحافظة أبوعريش، أن جميع القرى الواقعة جنوب غرب المحافظة تشهد انقطاعات متكررة، موضحا أن الشركة لم تبلغ المشتركين بالانقطاعات التي أصبحت هاجسا يؤرق السكان. من جهته، أكد مدير عام فرع شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد العجيبي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أنه في آخر اتصال له مع مدير كهرباء فرسان بعد مغرب أمس، اتضح أن الخدمة أصبحت منتظمة في قرى فرسان ولا توجد انقطاعات خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن الجزء الشمالي من جزيرة فرسان يتعرض لرطوبة عالية جدا تسببت في حدوث الأعطال وتباشر الطوارئ إصلاحها فورا وغسل الشبكات حتى تعود الخدمة. وأضاف العجيبي، أنه ينفذ حاليا مشروع جديد لتحسين الموثوقية باستخدام عوازل مطاطية، موضحا بأن الشركة تعمل على برامج صيانة مكثفة في أبوعريش وجميع المحافظات ويتم الإعلان عنها في الأماكن العامة والمساجد والإدارات الحكومية. إلى ذلك، قدمت الشركة السعودية للكهرباء اعتذارها للمواطنين والمقيمين في محافظة رفحاء بسبب انقطاع التيار الذي حدث عند ال5.30 صباح أمس، مؤكدة أنها تمكنت من إعادة الكهرباء لجميع المشتركين عند الساعة ال4 عصرا، وأرجعت سبب الانقطاع إلى توقف وحدة التوليد عن العمل، وخضوع الوحدة الثانية للصيانة الدورية.