أعلن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، عن التوجه لإبرام اتفاقية شراكة ما بين الهيئة والجمعية السعودية للمحافظة على التراث لتوحيد الجهود، ولتكون الجمعية شريكاً للهيئة في كل ما يتعلق بالمواطنين لا سيما أن التراث يعد قضية وطنية، تستلزم تطوير مساراته لإيصاله إلى قلوب الناس وتقديمه للناشئة. جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الثالث في الرياض أول من أمس برئاسة الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز وحضور الأمير سلطان ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وأعضاء الجمعية. واستعرض الاجتماع الذي عقد في قاعة الملك عبدالعزيز التاريخية تقريرا عن أعمال الجمعية لعام 1434 بالإضافة إلى مراجعة مصروفات وإيرادات العام الماضي ومناقشة واعتماد الموازنة التقديرية لعام 1434. وفي كلمته نوه الأمير سلطان بالعناية الكبيرة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين بالتراث الوطني، ومن ذلك صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، مبدياً إعجابه بعمل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث وما حققته من أعمال رغم حداثة نشأتها. من جهتها أكدت الأميرة عادلة أن الحفاظ الحقيقي على التراث الوطني يكمن في تحويل المسؤولية الملقاة على عاتق الجهات الحكومية أو الخاصة إلى مسؤولية يتحملها الأفراد من خلال إشراكهم في تعزيز الوعي، الأمر الذي وضعته الجمعية محل اهتمامها حيث كانت ومازالت التوعية هي المحور الرئيسي الذي تدور حوله مبادراتنا ومشاريعنا داعية المهتمين بحفظ التراث إلى دعم الجمعية، وقالت "إننا ندعو كل مؤمن برسالتنا في الجمعية إلى الاطلاع على مشاريعنا ومشاركتنا بالمشورة والرعاية ومساندة أعضاء مجلس الإدارة المُنتخب للدورة الثانية وفريق الإدارة التنفيذية للجمعية لضمان تحقيق رسالة الجمعية وأهدافها". وفيما كرمت الأميرة عادلة الداعمين والمساندين للجمعية شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن أبرز مبادراتها ومشاريعها، تلا ذلك إعلان نتائج الانتخابات وأسماء أعضاء مجلس إدارة الجمعية في دورتها الثانية.