أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ل"الوطن"، بعد لقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ميونيخ، أن كيري لم يقدم حتى الآن أي شيء رسمي بشأن إطار المفاوضات، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك سيصل إلى المنطقة مجددا من أجل مزيد من المباحثات مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. وذكر عريقات أنه "أبلغنا كيري بأن المطلوب هو أن يطبق القانون الدولي والقرارات الدولية ذات العلاقة والتي تنص على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وحل قضية اللاجئين الفلسطينية استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية". وبدورها، ذكرت مصادر إسرائيلية أن كيري سيقدم الإطار الذي يقترحه لمفاوضات تؤدي إلى معاهدة سلام فلسطينية-إسرائيلية قبيل تنفيذ المرحلة الرابعة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والمقررة نهاية مارس المقبل. في غضون ذلك، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحذيرات وزير الخارجية كيري من أن إسرائيل ستواجه المزيد من المقاطعة الدولية في حال فشل مفاوضات السلام الجارية. وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس "إن المحاولات لفرض مقاطعات على دولة إسرائيل ليست أخلاقية وليست مبرّرة، إضافةً لذلك فإنها لن تحقّق غايتها". وأضاف "أولاً، إنها تعزّز التعنّت الفلسطيني وتبعد من خلال ذلك السلام، وثانيا فإنه مهما كانت الضغوطات، فلن أساوم على المصالح الحيوية لدولة إسرائيل، وعلى رأسها أمن مواطني الدولة، ولذلك فإن التهديدات بمقاطعة إسرائيل لن تحقق غايتها". وكان وزراء إسرائيليون وجهوا انتقادات إلى تحذيرات كيري، ورأوا أنه منحاز للجانب الفلسطيني. وتأتي هذه الانتقادات الإسرائيلية في وقت تتوالى فيه القرارات، وخاصة من أوروبا، بمقاطعة إسرائيل بسبب سياساتها الاستيطانية.