التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري في دافوس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وبحث معه في التوصل الى اتفاق اطار يحدد مبادئ حل القضايا الجوهرية في الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي. وأجرى كيري ونتانياهو محادثات مغلقة استمرت ساعتين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس، المنتجع الجبلي في سويسرا، قبيل ما وصفته الولايات بأنه خطاب مهم لكيري عن الشرق الاوسط في المنتدى. وأفاد الموقع الالكتروني لصحيفة «هآرتس» العبرية بأن الاجتماع جاء استكمالاً لما جرى بحثه الاثنين الماضي بين كيري والوفد المفاوض الاسرائيلي في واشنطن تسيبي ليفني واسحق مولخو، ويتضمن النقاط الرئيسة لاتفاق اطار، والترتيب للقاء مع نتانياهو، مضيفة ان الوفد الاسرائيلي عقد جولة ثانية من المفاوضات في الموضوع نفسه في اليوم التالي مع رئيس الطاقم الأميركي للمفاوضات مارتن انديك. وأشار الموقع الى أن الوفد الفلسطيني برئاسة صائب عريقات سيصل الى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء كيري. وسيقدم كيري اليوم خطاب في مؤتمر دافوس الاقتصادي عن السلام الفلسطيني – الاسرائيلي، والجهود المبذولة لانهاء الصراع والتوصل الى اتفاق سلام. وكان كيري صرح أمس لقناة «العربية» بأن الطرفين لم يتوصلا حتى الآن الى تفاهم في شأن اتفاق اطار، مؤكدا أنه يبذل الجهود مع الطرفين للتوصل الى هذا الاتفاق والذي يحتاج لمزيد من الجهد. وكان كيري وصل الى منتجع دافوس قادماً من مونترو في سويسرا ايضا حيث بدأت محادثات سلام في شأن سورية. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية أول من أمس أن ألمانيا اشترطت لمنح مساعدات لشركات إسرائيلية متخصصة بالتكنولوجيا ولتجديد اتفاق تعاون علمي، إدراج بند ينص على عدم حق الشركات في المستوطنات من الاستفادة من التمويل. وأوضحت أن إسرائيل تخشى أن يعقب هذا القرار الذي يأتي قبل أسابيع على زيارة ستقوم به المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لإسرائيل، قرارات من دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. وأشارت إلى أن قرار برلين التي تعتبر حليفاً وفياً لإسرائيل «يمثل تصعيداً ملموساً في الإجراءات الأوروبية ضد الاستيطان» في القدسالشرقية وفي الضفة الغربية. وصدرت مطلع كانون الثاني (يناير) مبادئ توجيهية من الاتحاد الأوروبي تنص على استثناء الشركات الإسرائيلية التي تقوم بنشاطات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن برنامج التعاون العلمي «آفاق 2020» الذي اقر في تشرين الثاني (نوفمبر) بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، يحظر أي تمويل أوروبي للأبحاث في المستوطنات، لكن برلين وسعت حظر المساعدات ليشمل الشركات الخاصة التي تعمل في المستوطنات. وقال مصدر ديبلوماسي إسرائيلي إنه «لا يوجد أي تغيير في هذا المجال»، في حين قال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية إن لبرلين «مصلحة كبيرة في مواصلة وتوسيع تعاونها العلمي مع إسرائيل». من جانبه، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أول من امس في منتدى دافوس تحذيراته إلى أوروبا من اتخاذ «موقف منحاز» لصالح الفلسطينيين، وقال: «في حال اعتبرت أوروبا منحازة وتمارس الضغوط غير العادلة على إسرائيل، فهذا يؤدي إلى تشدد موقف الفلسطينيين، وبالنتيجة موقف إسرائيل». وتابع: «أعتقد أنه في حال حافظت أوروبا على عدم تحيزها وعلى موقف متوازن، فستساهم كثيراً» في عملية السلام. وكان كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا استدعى السفير الإسرائيلي لديه للاحتجاج بعد نشر إسرائيل في 10 كانون الثاني (يناير) استدراج عروض لبناء أكثر من 1800 وحدة سكنية في المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. رعية الكنيسة الكاثوليكية في بيت جالا خلال وقفة احتجاجية على خطط إسرائيلية لبناء الجدار الفاصل