قال مدير معهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة) في مكةالمكرمة حسن البكري إن لجنة شباب الأعمال في مكةالمكرمة استقطبت نحو 69 ريادة ضمن مشروع أطلق عليه عيادة الأعمال، وذلك لمناقشتهم ومعرفة الأسباب والعوائق التي تقف أمام نجاح مشاريعهم. جاء ذلك في لقاء أول من أمس ضم البكري ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال في غرفة مكة هشام كعكي. وحدد البكري عوائق نجاح المشاريع الريادية بعوائق تسويقية وأخرى ترويجية، إلى جانب العوائق الخارجية كالتكتلات، التي سبق لها العمل في القطاع الإنتاجي للمشروع الريادي نفسه، حيث إن الأخيرة تواجه المشروع الريادي إذا تشابه معها في الإنتاج، بخفض سعرها بشكل مبالغ فيه، مما يعرض منتج المشروع الريادي إلى الكساد ومن ثم الخسارة، كما أن تدني أو غياب ثقافة الادخار لدى العاملين على المشاريع الريادية يؤثر عليها سلبا. وأضاف: "وجدنا لدى بعض الرياديين قلة خبرة في مجال التسويق، وهي التي جعلت من منتجاتهم يتوقف عنها طلب المستهلك رغم بداية بعضها القوية، كما اتضح لنا أسبابا مالية تتعلق بخسارة المشروع الريادي، والذي في الغالب يواجه عنصر الخسارة التي لا يمكن معها العودة مجدداً للعمل لعدم وجود الرساميل الكافية لذلك، حيث إن بعض الرياديين يفتقد إلى ثقافة الوعي المحاسبي وثقافة الادخار التي من شأن توفرها في الريادي القدرة على الحفاظ على الموارد، ووجود منافسة غير عادلة في السوق بين بعض المشاريع الريادية والتكتلات التي تواجهها من أجل إحباطها. وأكد البكري أن "ريادة" تحرص على بناء الشراكات الفعالة مع الجهات والمنظمات والهيئات المحلية التي تمتلك الخبرة في مجال دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي لديها الرغبة الجادة والإمكانات التي تسهم في بناء التعاون، والتي منها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وغيرهم من الشركاء في القطاع الحكومي والخاص والمصرفي. وحول الجهات الداعمة ل"ريادة"، أوضح البكري: "تضطلع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدور رائد على مستوى المملكة في تقديم خدمات متميزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لها، وذلك بتقديم المركز للعديد من البرامج التي تساعد الشباب السعودي على تأسيس مشاريعهم الخاصة، وأما البنك السعودي للتسليف والادخار فيعد من الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني هذا البلد المعطاء لتمكينهم من الإسهام بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء".وأشار إلى أن صندوق تنمية الموارد البشرية، يلعب هو الآخر، دوراً هاماً في دعم تلك المشاريع الريادية، إذ إن الصندوق يعمل على تقديم الإعانات من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها في القطاع الخاص، وأيضاً المشاركة في تكاليف تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها على وظائف القطاع الخاص، ويتحمل نسبة من راتب من يتم توظيفه في منشآت القطاع الخاص بعد تأهيله وتدريبه، وذلك بجوار العديد من الخدمات والمزايا الأخرى التي يقدمها.