أكد هشام بن محمد كعكي عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال، إن مركز "ريادة" الذي يقدم الدعم لشباب وشابات الأعمال، فتح أمام لجنة شباب الاعمال بالغرفة مجالاً ووفر بيئة خصبة لدعم شباب الأعمال. وقال خلال اللقاء الذي جمعه بالإعلاميين ظهر أمس للتعريف بأهداف اللجنة وتوجهاتها المستقبلية:" نحن نريد أن نقوم بتزويد المجتمع برجال وسيدات أعمال من الشباب ذوي كفاءة و على مستوى عالي من المسئولية والوعي، كما نرغب في إزالة حاجز الرهبة للدخول في قطاع الأعمال واستثمار الطاقات البشرية للارتقاء بالاقتصاد الوطني من خلال تشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وخبراتهم". وتابع:" نحن في اللجنة نثق تماماً ونجزم بأن الإبداع موجود لدى الشباب ولا حدود له"، موضحا ان من أبرز العوائق التي تقف امام الشباب لأطلاق مشروعاتهم هي الخبرة والتمويل وغياب دراسة الجدوى الاقتصادية.
وأبان كعكي ان لجنة شباب وشابات الأعمال ستعمل بالتعاون مع معهد ريادة الأعمال الوطني " ريادة"، على تمكين الشباب وإطلاق طاقاتهم وتوظيف قدراتهم مع تفعيل مشاركتهم كشريك أساسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد، مفيداً إن ذلك سيأتي من خلال ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتحفيز العمل الحر في المجتمع السعودي.
وأضاف:" كما أننا سنعمل لدعم تلك المشاريع، تنفيذ مشروع لإنشاء حاضنات أعمال، بالتعاون مع الشركات الكبرى لدعم المشاريع الناشئة وزيادة فرص نجاحها "،لافتا الى ان اللجنة تنظم لقاءات سلسلة "تجربتي" حيث قامت باستضافة عدد من شباب الاعمال لعرض تجاربهم وافكارهم ونشاطاتهم وأساليب نجاحهم، مما سيعكس بالتالي أفكارهم الإيجابية على بقية الرياديين ليتلافوا السلبيات التي وقعوا فيها أو ستواجههم مستقبلاً.من جهته قال حسن البكري مدير معهد ريادة الأعمال الوطني "ريادة" في مكةالمكرمة:" لجنة الشباب الأعمال في مكةالمكرمة استقطبت نحو 69 ريادة ضمن مشروع أطلق عليه عيادة الأعمال، وذلك لمناقشتهم ومعرفة الأسباب والعوائق التي تقف أمام نجاح مشاريعهم".
وفند البكري العوائق التي تعيق نجاح المشاريع الريادي في: عوائق تسويقية، عوائق ترويجية، عوائق خارجية كالتكتلات التي تواجه تلك المشاريع ممن لهم السبق في العمل في نفس القطاع الإنتاجي للمشروع الريادي، وتدني أو غياب ثقافة الادخار لدى العاملين على المشاريع الريادية.
وزاد :" وجدنا لدى بعض الرياديين قلة خبرة في مجال التسويق، وهي التي جعلت من منتجاتهم يتوقف عنها طلب المستهلك رغم بداية بعضها القوية، كما أتضح لنا وجود أسباب مالية تتعلق بخسارة المشروع الريادي، والذي في الغالب يواجه عنصر الخسارة التي لا يمكن معها العودة مجدداً للعمل لعدم وجود الرساميل الكافية لذلك، حيث أن بعض الرياديين يفتقد إلى ثقافة الوعي المحاسبي وثقافة الادخار التي من شأن توفرها في الريادي القدرة على الحفاظ على الموارد".وأفاد إن من الأسباب أيضاً، وجود منافسة غير عادلة في السوق بين بعض المشاريع الريادية والتكتلات التي تواجهها من أجل إحباطها، حيث إن الأخيرة تواجه المشروع الريادي إذا تشابه معها في الإنتاج، بخفض سعرها بشكل مبالغ فيه، يعرض منتج المشروع الريادي إلى الكساد ومن ثم الخسارة.
ولفت إلى أنهم في "ريادة" يريدون أن يكونوا النموذج الوطني لريادة الأعمال وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة الأميز محلياً و إقليميا، مبيناً إن ريادة هو مركز وطني غير ربحي متخصص في مساعدة الراغبين في ممارسة العمل الحر وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الجنسين من خلال التدريب والتأهيل وتقديم الاستشارات والإرشاد واحتضان المشاريع والمساعدة على الحصول على التمويل وتسهيل الإجراءات الحكومية بواسطة نخبة من المتخصصين وباعتماد أحدث الأساليب والتقنيات.وأكد البكري إن " ريادة " حرص على بناء الشراكات الفعالة مع الجهات والمنظمات والهيئات المحلية التي تمتلك الخبرة في مجال دعم وتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة والتي لديها الرغبة الجادة والإمكانات التي تسهم في بناء تعاون، والتي منها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وغيرهم من الشركاء في القطاع الحكومي والخاص والمصرفي. وقال : " تضطلع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بدور رائد على مستوى المملكة في تقديم خدمات متميزة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عبر مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التابع لها وذلك بتقديم المركز للعديد من البرامج التي تساعد الشباب السعودي على تأسيس مشاريعهم الخاصة، وأما البنك السعودي للتسليف والادخار فيعتبر أحد الركائز الحكومية الهامة في مجال تقديم القروض التنموية الميسرة لمواطني هذا البلد المعطاء لتمكينهم من المساهمة بدور فاعل ومؤثر في مسيرة البناء".
وأشار إلى إن صندوق تنمية الموارد البشرية، يلعب هو الاخر دوراً هاماً في دعم تلك المشاريع الريادية، إذ إن الصندوق يعمل على تقديم الإعانات من أجل تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتوظيفها في القطاع الخاص، وأيضاً المشاركة في تكاليف تأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها على وظائف القطاع الخاص، ويتحمل نسبة من راتب من يتم توظيفه في منشآت القطاع الخاص بعد تأهيله وتدريبه، وذلك بجوار العديد من الخدمات والمزايا الأخرى التي يقدمها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الخبرة والتمويل ودراسة الجدوى عائقاً أمام الشباب لاطلاق مشروعاتهم بمكة