كان لاعب وسط الزمالك الدولي محمود عبد الرازق "شيكابالا" بطلاً لآخر وأغرب صفقات الانتقالات الشتوية في العالم على الإطلاق، بعد أن انضم لسبورتنج لشبونة البرتغالي قبل 7 ثوان فقط من الموعد المحدد لإغلاق باب الانتقالات الشتوية في أوروبا، بعد أن عاش ومعه جمهوره ساعات درامية، على طريقة أفلام "الأكشن" البوليسية، وهو الفيلم الذي انتهي نهاية سعيدة فجر أمس، بتوقيع اللاعب عقد احترافه بعقد لمدة 4 سنوات ونصف السنة. وكانت الصفقة، حتى قبل ساعتين من إغلاق باب القيد، في حكم الملغاة، بعد أن رفض نادي الزمالك إرسال البطاقة الدولية للاعب، نظراً لكونه مداناً للنادي بمبلغ 900 ألف يورو، قيمة الشرط الجزائي الذي دفعه رئيس النادي السابق ممدوح عباس لنادي باوك اليوناني، لفسخ تعاقد الفتى الأسمر مع النادي اليوناني. وخشي مسؤولو الزمالك إرسال البطاقة الدولية الخاصة باللاعب لنادي لشبونة البرتغالي، خشية الوقوع في فخ المخالفات المالية، وأعلنت وسائل الإعلام المصرية بحزن بالغ فشل الصفقة، قبل أن يظهر شيكابالا أثناء وجوده داخل مقر النادي البرتغالي، باكياً في مداخلاته الهاتفية مع قناتين فضائيتين مصريتين، موجهاً انتقادات عنيفة لإدارة ناديه الزمالك، وهو الأمر الذي دفع كابتن الأهلي ومصر السابق، الإعلامي أحمد شوبير، عبر أحد البرامج، إلى فتح قنوات اتصالات مكثفة على الهواء مباشرة مع مسؤولي الزمالك للتدخل السريع لإنقاذ الصفقة من الفشل، وظل شوبير يتابع محاولات الإنقاذ لحظة بلحظة، مع بدء العد التنازلي بالدقائق لإغلاق باب القيد، وتفاعلت جماهير الكرة المصرية مع الحدث، الذي كان أشبه بأفلام الدراما المصرية الشهيرة، وتفاعلت معها جماهير نادي لشبونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتدخل رئيس النادي البرتغالي في اللحظات الأخيرة، ووافق على أن يتعهد بدفع اللاعب قيمة ال900 ألف يورو، مقابل وضع شرط جزائي في عقده مع اللاعب، بمبلغ 45 مليون يورو، وهو ما وافق عليه نادي الزمالك واللاعب. وبالفعل أرسل نادي الزمالك بطاقة اللاعب قبل 7 ثوان فقط من موعد إغلاق القيد، ليبكي النجم المصري الأسمر غير مصدق نجاح الصفقة، قبل أن تبث وكالات الأنباء في الساعات الأولى من صباح الأمس صورة اللاعب المصري وهو يرتدي فانلة لشبونة رقم "7"، التي كان يرتديها أسطورة النادي والكرة البرتغالية المعتزل لويس فيجو. وأعلن موقع "ترانسفير"، الذي يتابع صفقات الانتقالات في العالم، أن المصري شيكابالا كان آخر اللاعبين المنتقلين من ناد لآخر في "الميركاتو" الشتوي.