وضعت شرطة منطقة القصيم يدها على عصابتين إجراميتين ارتكبتا 158 عملية سرقة لمنازل واستراحات وسيارات وأجزاء منها ومحلات تجارية وصيدليات وأغنام، فيما قدرت قيمة مسروقاتها بأكثر من ثلاثة ملايين ريال. وأوضحت الشرطة خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس، بحضور الناطق الإعلامي لشرطة القصيم العقيد فهد الهبدان، ومدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العميد عثمان المحيميد، ومدير مكافحة السرقة العقيد علي المقبل، أن إدارة التحريات والبحث الجنائي أنهت خطورة عصابتين تم القبض عليهما مؤخراً بعد أن امتهنتا السرقات بأنواعها داخل منطقتي القصيموالرياض. وأكد العقيد الهبدان على أن كل عصابة تضم عددا من المشبوهين وأصحاب السوابق الذين تخصصوا في سرقة منازل واستراحات وسيارات وأجزاء منها ومحلات تجارية وصيدليات وأغنام، بينما استخدمت كل عصابة أسلوباً محدداً في جرائمها، إذ تضم الأولى خمسة أشخاص "سعوديي الجنسية" تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، فيما تتكون العصابة الثانية من أربعة أشخاص من العمر والجنسية نفسهما ولا ترتبط العصابتان مع بعضهما، وبين العقيد الهبدان أن العصابتين اعتادتا سرقة السيارات بعد وقوفها قرب المحلات التجارية أو الأماكن العامة، إلى جانب سرقة أي سيارة في وضع التشغيل ومن ثم التفحيط وارتكاب سرقات بها أو تشليحها وبيع أجزاء منها على بعض ضعاف النفوس من المواطنين والمقيمين المتسترين عليهم، فيما يقومون ببيع المسروقات كالذهب وأجهزة الحاسب الآلي وأجزاء السيارات بأقل من سعرها الحقيقي، مما يساعد على سرعة تصريفها، خصوصاً أنها تصرف خارج الأسواق المعتادة خشية اكتشاف أمرهم. وأشار إلى أن العصابتين تقومان بسرقة المنازل في أوقات محددة تكون الأسرة غائبة عنها، وسرقة المبالغ والأجهزة، إضافة إلى قيام إحداهما بالاعتداء على رجل كبير السن داخل سكنه بعد سلبه ومغادرة المكان مباشرة، فضلاً عن سرقة الأغنام في المناطق الصحراوية التي لا توجد بها رعاة، وكذلك سرقة المحلات التجارية بعد مراقبتها وخلوها من أجهزة الإنذار من كاميرات التصوير وحراس الأمن، أو وجود حواجز زجاجية غير آمنة، خصوصاً في أوقات الصلاة، وشملت أنشطتهما الإجرامية كلا من مدن بريدة ومحافظات عنيزة والرس والشماسية ومنطقة الرياض. وكشف الهبدان عن أن قيمة مسروقات العصابتين تقدر بأكثر من ثلاثة ملايين ريال، فيما بلغ عدد السرقات التي ارتكبتها العصابتان 158 سرقة.