كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن قرب الانتهاء من دراسة خاصة بوضع الغرف التجارية في المملكة، وإعادة تشكيلها بناء على التقسيم الجغرافي للمملكة، مبيناً أن موضوع إنشاء غرفة تجارية خاصة بمحافظة الجبيل الصناعية، داخل ضمن هذه الدراسة التي ستعطي وضعا جديدا للغرف في المملكة. وأتى حديث وزير التجارة أمس على هامش افتتاح بحيرة مدن التي طورتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، التي افتتحها أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبحضور وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة مدن، ومدير هيئة مدن المهندس صالح الرشيد، وعدد كبير من المسؤولين والصناعيين ورجال الأعمال. وتعد البحيرة أكبر البحيرات الصناعية بالمملكة بمساحة إجمالية بلغت 400 ألف متر مربع، منها 210 آلاف متر مربع للبحيرة، ويتضمن المشروع مسطحات خضراء بالإضافة إلى زراعة 760 نخلة، تم توزيعها على أنحاء البحيرة بشكل هندسي وجمالي رائع، كما تضمن المشروع على ممرات للمشاة يبلغ طولها أربعة كيلومترات. وقال وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة، إن المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة في منطقة الخليج، حيث تضم 7 مدن صناعية ثلاث منها في الدمام، وثلاث في الأحساء ومدينة في حفر الباطن، مضيفاً: "وقد وفرت هذه المدن البيئة الجاذبة للاستثمارات الصناعية وحققت مدن أهدافها في توفير الأراضي الصناعية مزودة بالخدمات الأساسية والبنى التحتية". وذكر الربيعة أن البحيرة التي تم تدشينها في الصناعية الثانية في الدمام تعد دلالة على أن الصناعة يمكن أن تكون صديقة للبيئة، مشدداً على أنه ومع انتشار هذه المدن في كافة أنحاء المملكة فإنه لا توجد مشكلة بعد الآن فيما يتعلق بوجود الأراضي المهيئة للاستثمار الصناعي. من جهته، قال مدير عام مدن المهندس صالح الرشيد في كلمته: إن القطاع الصناعي بالمنطقة الشرقية من أهم الاستثمارات الاستراتيجية بالمملكة، حيث توفر فرصا للاستثمار في الصناعات التحويلية والأساسية وفتح مجالات التوظيف للكوادر السعودية المؤهلة، وهي عامل مهم في زيادة وتنوع صادرات المملكة، مبيناً أن المدينة الصناعية الثانية نفذ بها عدد من المشاريع المهمة ذات الصلة المباشرة بالبيئة والمياه كمشاريع شبكات المياه المحلاة، والمياه الصناعية، وشبكة الصرف الصحي، وتطوير محطة المعالجة، وإنشاء محطة التناضح العكسي، وإعادة تأهيل منطقة الحمأة داخل محطة المعالجة، وتجفيف البحيرات، وتشجير خط الغاز، وربط ذلك بنظام الإدارة البيئية. وأضاف الرشيد: "تم توفير المياه المتجددة للمصانع لاستخدامها الصناعي، بعد أن أبرمت مدن عددا من الاتفاقيات لبيع المياه المتجددة لثلاثة من أكبر المصانع وبكميات تصل إلى 11 ألف متر مكعب يومياً". كما دشن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور الربيعة أمس أيضا مصنع شركة فالوريك العربية السعودية لأنابيب النفط والغاز الممتازة اللازمة لعمليات إنتاج شركة أرامكو السعودية أمس بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام. وقال الرئيس التنفيذي لشركة فالوريك العالمية فيليب كروزيه في كلمته، إن المصنع يعزز وجودا يوفر أحدث ما توصل إليه العلم في تكنولوجيا تصنيع أنابيب النفط والغاز لشركات النفط في المملكة والشرق الأوسط، حيث تصل قدرة إنتاج المصنع السنوية إلى أكثر من 100 ألف، كما يقوم المشروع بتوفير أحدث تكنولوجيا في تصنيع المسننات ووصلات الأنابيب غير الملحومة لإنتاج أكثر من 100 ألف طن من هذه المنتجات ذات الدقة العالية". كما افتتح أمير الشرقية مصنع الزامل "أفيكو" لصناعة المواد العازلة، وأكد المهندس خالد عبدالله الزامل في كلمة ألقاها أن الاهتمام الكبير من أمير الشرقية، يشكل حافزاً كبيراً لتقديم المزيد من المشاريع والمبادرات الهادفة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة، موضحاً أن المصنع الذي بلغت تكلفته أكثر من 200 مليون ريال سعودي بهدف رفع الطاقة الإنتاجية لشركة أفيكو لتلبية الطلب المتزايد على منتجات المواد العازلة للمشاريع الصناعية والتجارية والسكنية المختلفة، كما أن المصنع يقوم حالياً بتصدير منتجاته إلى أكثر من 35 دولة في المنطقة والعالم.