تراجعت اللجنة المحكمة لجائزة "شاعر شباب جدة" عن فكرة تنفيذ خطة الجائزة كما وردت في مؤتمرها الصحفي الأول، على غرار المسابقات التلفزيونية بسبب الكلفة المادية، واستغنت عن حضور جمهور للتصويت على القصائد الفائزة، معتبرة ذلك عملا شاقا، مكتفية طبقا لعضو اللجنة عضو مجلس إدارة النادي عبد العزيز قزان، باختبار الشعراء المشاركين وقبول 20 منهم للدخول في المنافسة واختيار خمسة من بينهم للفوز بالجوائز الخمسة البالغة قيمتها 100 ألف ريال، حيث يحصل الفائز الأول على 25 ألف ريال وشهادة تقدير من راعي الجائزة. وقال قزان إن المبلغ بالنسبة لجائزة الشباب الشعراء متواضع نسبيا فقد ذهب جزء منه إلى الإعلان عن الجائزة والإعداد لها والمطبوعات المرافقة للجائزة ولتكاليف الحفل. وكانت اللجنة المحكمة للجائزة قد أنهت مهامها الأولية باختيار 20 شاعرا وشاعرة للتقدم إلى مرحلة المنافسات الأخيرة كما تقتضي آليات منح الجائزة التي أعلن عنها خلال منتدى عبقر الشعري في 29 يوليو الماضي في مؤتمر صحفي برعاية ممول الجائزة رجل الأعمال أحمد فتيحي. وتشكلت لجنة التحكيم من عضوين في مجلس إدارة أدبي جدة الذي يرأسه الدكتور عبدالله السلمي، هما الدكتور عبد الإله جدع وعبد العزيز قزان إلى جانب الشاعرة بديعة كشغري. وقال عضو اللجنة جدع: إن عددا كبيرا من الشعراء والشاعرات تقدموا للجائزة، وإن أدبي جدة سينظم احتفالا خاصا لتسليم الجوائز مساء غد، وأكد جدع أن النادي أراد من الجائزة تحقيق حراك ثقافي وإدارة عجلة الإبداع عن طريق مسابقة تكتشف المواهب الشعرية وتشجّعها فضلا عن فتح مجال للتنافس البنّاء أمام المشاركين في مدينة جدة. وكان كتاب وشعراء قد انتقدوا آلية عمل الجائزة حين إعلانها والتي تتضمن نظم أبيات شعرية في موضوعات معينة وارتجال أبيات من الشعر الفصيح أمام الجمهور وإلقاء قصائد مختلفة للمشاركين وتصويت الجمهور على استحقاق أحدهم بالفوز، وهي الآلية المشابهة لجائزتي "شاعر المليون" و"أمير الشعراء" التي أطلقتهما قناة أبو ظبي الفضائية.