قدم فريق "أجيال من أجيال" برنامجه الثالث الخاص بالطلاب المبتعثين إلى الولاياتالمتحدة الأميركية بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بمدينة الرياض، بعنوان "الابتعاث من تحد لنجاح"، وحضر البرنامج مائة مبتعث ومبتعثة تفاعلوا بشكل كبير مع المحاضرات، وورش العمل. أقيمت الدورة على مدار يوم كامل برعاية "معرض مشكاة العلمي التفاعلي"، حيث بدأت بجولة في المعرض العلمي الخاص بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، تلاها استعراض قدمه رئيس الفريق محمد آل دويس للتعريف بالفريق، وتقديم الشكر للداعمين، وهم "مركز الرواد الدولي للتميز الإداري، و"صحيفة شبه الجزيرة الإلكترونية". قدم البرنامج عددا من ورش العمل في مواضيع متنوعة، منها إعداد خطة استراتيجية للابتعاث، وكيفية الاستعداد للسفر، والأنظمة التي ينبغي مراعاتها أثناء البعثة، وكيفية التقديم للجامعات الأميركية في التخصصات العامة والطبية، وكذلك إرشادات لأساليب تعلم اللغة الإنجليزية والمذاكرة الفعالة، والتخطيط المالي للمبتعث. بعد ذلك جاء دور الضيوف الممثلين عن السفارة الأميركية الذين شرحوا للحضور إجراءات التقديم للحصول على تأشيرة الدخول، مع بعض الإرشادات الخاصة بها. وقال رئيس الفريق بمدينة الرياض محمد آل دويس ل"الوطن": "نحن مجموعة متطوعة من الخريجين السابقين من أميركا في تخصصات مختلفة، يهدفون لخدمة برنامج الإبتعاث بتقديم دورات مجانية للدارسين، وقد قدم الفريق برنامجين لتأهيل المبتعثين في جدة، وعندما لقيت التجربة نجاحاً كبيراً، حرص عدد من الخريجين من برنامج الابتعاث في مدينة الرياض على تكرار التجربة بهدف نشر الخبرة بين أكبر قدر ممكن من أبناء وبنات الوطن". وأضاف أن "فكرة الفريق جاءت نتيجة لتزايد عدد الدارسين في برامج الابتعاث من الجامعات والوزارات، علاوة على برنامج خادم الحرمين للابتعاث الذي تنطلق منه المجموعة، باعتباره أحد المشاريع الوطنية الحيوية للنهوض بالمجتمع، والوصول به لمجتمع المعرفة". ويضيف آل دويس "بدأنا كفريق منذ نحو سبعة أشهر، وكان هدفنا خدمة المبتعثين، ومساعدتهم على حل المشاكل الصعبة التي يواجهونها في بداية الإبتعاث، حتى لا يتعرض هؤلاء لما تعرض له من سبقوهم من متاعب ومصاعب وحيرة". وعن قصة "أجيال من أجل أجيال" الشعار الذي يتخذه الفريق، قال رئيس الفريق إن "القاسم المشترك بين أعضاء الفريق شعورهم بالمسؤولية تجاه الأجيال الجديدة من المبتعثين، حيث أتى الشعار نتيجة لعصف ذهني بين الأعضاء، وهو يرمز إلى استمرار عجلة تداول الخبرة بين الأجيال بشكل متواصل". وأوضح أن "الفريق عقد أول دورة مكثفة للمبتعثين في مسرح مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، واستمرت لسبع ساعات، بحضور قرابة الستين شخصا، إضافة لدورة "التخطيط الاستراتيجي للابتعاث" قدمها نزيه العثماني، ودورة "التحضير للسفر والهوية للمبتعث" قدمتها ماوية خفاجي، و"أنظمة دول الابتعاث مع المعاقين والخدمات المتوفرة لهم"، قدمتها أمل نمنقاني، علاوة على دورة حول إجراءات القبول بالجامعات الأميركية قدمها نزيه العثماني، وقدم المكتب التعليمي التابع للقنصلية الأميركية تعريفا ب"الخدمات التي يوفرها للمبتعثين" قدمتها المستشارة حنين كامل، و"إجراءات القبول في برامج الزمالة للطب" قدمتها ضيف شرف اللقاء منسقة البرامج الصحية في الملحقية الثقافية السعودية بواشنطن الدكتورة سمر السقاف، وقدمت نبيلة الطيب محاضرة عن "التخطيط المالي للمبتعث"، بينما قدم نزيه العثماني دورة أخرى حول "الدراسات العليا بأميركا".