تحفظ نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي العطية على أعداد المبتعثين والمبتعثات الراغبين في تغيير أماكن بعثاتهم من كوريا الجنوبية إلى دول أخرى لإكمال دراستهم، وذلك نظرا لما تشهده من أحداث سياسية. وقال ل «شمس»، «اسألوا وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات وستجدون الإجابة عنده». وكان وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى الموسى، أكد خلال حديثه في ملتقى المبتعثين الاثنين الماضي، نقل المبتعثين في كوريا الجنوبية إلى أي دولة أخرى في العالم في حال حدوث أي أحداث سياسية، مبينا أن النقل مقرون برغبة المبتعث أو المبتعثة نفسها. إلى ذلك، أوضح الملحق الثقافي السعودي في كوريا الدكتور تركي العيار، أن المبتعثين والمبتعثات يواجهون بعض المشاكل الثانوية التي قد تواجه أي طالب أجنبي، وأن الملحقية تعمل على حلها على الفور بمساعدة المسؤولين في كوريا، وتذليل كافة العقبات التي تعترضهم. وبين أن عدد الطلاب والطالبات لا يتجاوز 70 مبتعثا ومبتعثة في 12 جامعة كورية، لدراسة تخصصات الكمبيوتر، وإدارة الأعمال، وهندسة الكومبيوتر، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والهندسة الميكانيكية، والبرمجيات، والهندسة الكهربائية، والتجارة، والتسويق، والهندسة الإلكترونية، والكيمياء، والتمريض، والفيزياء، والهندسة المعمارية، وهندسة الكيمياء الحيوية، مضيفا أن الابتعاث إلى كوريا يأتي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وامتدادا للتعاون الذي يربط المملكة وكوريا في مختلف المجالات، ويعكس متانة وقوة علاقات الصداقة وحرص الجانبين على الرقي بعلاقات التعاون والتفاهم بينهما لتشمل مجالات الثقافة والتعليم. من جهة أخرى، لم تغفل وزارة التعليم العالي آراء المبتعثين والمبتعثات واستمعت إلى آرائهم لتفادي أية مشاكل قد يواجهونها في دول الابتعاث. وأنصت وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله الموسى، ومدير برنامج خادم الحرمين الشريفين الدكتور ماجد الحربي إلى جميع أسئلة واستفسارات المبتعثين والمبتعثات، وأجابوا على كل ما يدور في خلجاتهم عن الابتعاث والدول التي سيذهبون إليها. واستحدثت إدارة مشروع ملتقى مبتعثي المرحلة السادسة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، كتابا إرشاديا أطلقت عليه «دليل ملتقى المبتعثين»، وذلك ضمن اهتمامها بالمتقدمين والمتقدمات وحرصها على تهيئة كافة الإجراءات اللازمة لتوعية المبتعث نفسيا واجتماعيا وأكاديميا. ويحتوي الكتاب الذي يعد مرجعا رئيسا للمبتعث على مجموعة أقسام متعددة، أبرزها كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكلمة لوزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، إضافة إلى ملف تعريفي بملتقى المبتعثين وأبرز الأهداف التي يسعى الملتقى إلى تحقيقها، كتعزيز الانتماء الوطني للمبتعثين وإطلاعهم على الأنظمة واللوائح والإجراءات وتعريفهم بخطوات الابتعاث والأنظمة الأكاديمية والقانونية في بلدان الابتعاث. وتضمن الدليل استبانة لقياس الرضا العام للمرشحين والمرشحات، تطرح على المبتعثين في آخر يوم من الملتقى تشمل رأي المبتعث في المحاضرات ومضمونها ووقتها والمحاضرين، وكذلك الخدمة المقدمة في مقر الملتقى بما في ذلك طريقة العرض المرئي والصوت ومناسبتهما، ورأيه في تنظيم الملتقى من جانب مناسبة القاعات والعلامات الإرشادية، إضافة إلى رأي المبتعثين في أداء العاملين وحرصهم على تقديم الخدمة. ويمكن الدليل المبتعثين من التعبير عن آرائهم تجاه البرنامج بكتابة انطباعاتهم، ومرئياتهم، واقتراحاتهم، إضافة إلى توجيه رسالة إلى مسؤولي الوزارة أو الملتقى من خلال صفحات الدليل المخصصة لذلك وتسليمها لمشرف القاعة، ويستعرض الدليل المحاور العشر التي تطرح في الملتقى التي تتضمن لقاء مع مسؤول الابتعاث، وخطوات الابتعاث قبل السفر وبعد صدور قرار الابتعاث، علاوة على الأنظمة التعليمية والقانونية في بلد الابتعاث، وكذلك محور معادلة الشهادات، ومحور التعامل مع القوانين الدولية، إلى جانب تهيئة المبتعث، وتجربته، وأخلاقه. ويختتم الدليل الذي يتم تسليمه لكل الطلاب والطالبات المشاركين في حضور الملتقى بالخطوات والإجراءات النهائية للسفر مثل متطلبات استخراج التأشيرة، وإصدار قرار الابتعاث، وتسلم أوامر الإركاب، وإصدار التذاكر، وترتيب إجراءات مغادرته لدولة الابتعاث.