شهدت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بجدة في رابع أيامها أمس الأربعاء تنافسا ملحوظا بين المرشحين ورصدت كاميرا "الوطن" توافد المئات من الصناع ورجال الأعمال والتجار للمشاركة في انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية، وتسدل الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم الخميس الستار على باب الاقتراع لمرشحي مجلس إدارة الغرفة في الدورة ال 21 وسط تطلع 48 مرشحاً منهم 40 مرشحاً من فئة التجار و8 مرشحين من فئة الصناع، بعد أن استطاعت ال 20 دورة لمجلس إدارة غرفة جدة السابقة جمع 70 ألف منتسب بحنكتها ودرايتها في رعاية مصالح منتسبيها؛ في الوقت الذي يطالب فيه مجتمع الأعمال بالإسهام في الرقي بوضع قطاع الأعمال ومجتمع جدة وخدمة اقتصاد منطقة مكةالمكرمة وإزالة كافة العقبات التي تعترضه. ووصل عدد الناخبين لليوم الرابع ل 5 آلاف وسط توقعات وصول الناخبين ل 10 آلاف ناخب ينتظر منهم اختيار مرشحيهم من بين ال 48 مرشحا من فئتي التجار والصناع لدورة مجلس الإدارة المقبلة، وذلك في اختتام فترة الانتخابات التي استمرت على مدى خمسة أيام في محافظة جدة بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات التابع لغرفة جدة ومحافظات رابغ والليث والقنفذة في فروع الغرفة بهذه المحافظات. ووعد المرشحون لمجلس إدارة غرفة جدة للدورة ال 21 بدفع عجلة التنمية، ومجتمع الأعمال يطالب بإزالة العقبات معبرين عن آمالهم في أن يظفر كل واحد منهم بعدد أصوات تشفع له لدخول المبنى الأزرق والانضمام لمجلس إدارة الغرفة في نسختها المقبلة، مؤكدين في ذات السياق شرفهم واعتزازهم بالانضمام لعضوية الغرفة السعودية الأولى التي تجاوزت تجربتها في خدمة قطاع التجارة والصناعة ال 70 عاماً. ونوهوا بضرورة فتح النوافذ التجارية المتعددة على مختلف دول العالم لما تتمتع به غرفة جدة من مكانة متميزة وموقع استراتيجي وحيوي هام أكسبها بعدا اقتصاديا كبيرا لوقوعها في عروس البحر الأحمر بوابة الحرمين والمدينة الاقتصادية الأولى للمملكة، والتي تشهد زيارات كبار رموز السياسة العالميين وصناع القرار الاقتصادي، إلى جانب إقامة الاتفاقيات وبناء الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية. من جهته دعا رجل الأعمال السعودي المهندس وليد باحمدان، إلى ضرورة أن تعمل وزارة التجارة والصناعة، ممثلة بالغرفة التجارية بجدة، على اعتماد العمل بالسجل التجاري "الذكي" أسوة بدول العالم الأول، وذلك من باب تسخير التقنية الحديثة في تسهيل الإجراءات وراحة أصحاب العمل و رجال الأعمال، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تصب في اتجاه مواكبة التوجه العام للحكومة السعودية نحو التطبيق الشامل للحكومة الإلكترونية في جميع التعاملات وفقاً لتوجيهاتها في سرعة إنجاز معاملات المواطنين. وأوضح باحمدان العضو في جمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات المعروفة اختصارا ب (IEEE) التي تعتبر أكبر جمعية مهنية تكرس أعمالها لدعم الابتكار التكنولوجي والتميز لصالح الإنسانية، أن نظام "السجل الذكي" يحظي بموثوقية عالية في مستوى الأمان والسرية على مستوى العالم، إضافة إلى حجمه الصغير والمناسب لحمله كبطاقة تتضمن رقاقة إلكترونية بها المعلومات الرئيسة للمنشأة ومدعومة بشريط أمان، وأضاف باحمدان أنه عادة ما ترتبط رقاقة السجل الذكي بقاعدة بيانات المنشأة مما يسهل على أصحاب العمل أو من ينوب عنهم، إنهاء الإجراءات المتعلقة بالتجديد أو التحديث أو التعريف بالمنشأة، وذلك عن طريق الدخول في مناقصات حكومية. من جهته أكد رئيس لجنة مواد البناء ومرشح عن فئة التجار بغرفة جدة خلف العتيبي أن لا لوم على المرشحين من توثيق برامجهم عبر طباعتها وتوزيعها بين الحضور، ومن حق المرشحين اللجوء إلى وسائل التواصل والمواقع الاجتماعية لطرح برامجهم الانتخابية إلى نهاية الاقتراع. من ناحيته نوه أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان بن حسين مندورة بالدور الرئيس الذي لعبه الجهاز التنفيذي بالغرفة من خلال مضيه على تنفيذ أهداف الغرفة الاستراتيجية، وأشار إلى ارتفاع أعداد الناخبين في هذه الدورة عن الدورات السابقة بسبب طرق التصويت الحديثة وزيادة عدد أيام التصويت وكثرة عدد المرشحين وارتفاع أعداد المنتسبين للغرفة، وتوسعة نطاق مبادراتها بإنشاء عدة مراكز لتلبية احتياجات قطاع الأعمال وسوق العمل.