رصدت جولة ميدانية مفاجئة لفريق من هيئة حقوق الإنسان إلى سجن بريمان بجدة أمس؛ عدة ملاحظات وسليبات تم رفعها لجهات الاختصاص للبت فيها، وإيجاد حلول عاجلة لها، إذ زار فريق نسائي من فرع الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة عنابر السجن، والتقى بالسجينات، وتعرف على معاناتهن داخل العنابر، لإيصال ذلك للجهات المختصة. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن هيئة حقوق الإنسان تلقت عدة شكاوى من قبل أسر بعض السجينات يقضين محكومياتهن داخل سجن بريمان بجدة؛ تضمنت معاناتهن وجود سلوكيات خاطئة داخل العنابر، السبب فيها إدارة السجن النسائي، وتضمنت الشكاوى عدة أمور، منها تكدس النزيلات داخل العنابر، إذ يبلغ عددهن أكثر من 800 سجينة، وسوء النظافة، وانتشار الحشرات، وسوء الوجبات المقدمة لهن، وافتقاد بعض المرافق للصيانة". وكشفت مديرة القسم النسائي في هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة الدكتورة جواهر النهاري ل"الوطن"، أنها زارت ضمن فريق من عدة موظفات بالهيئة عنابر القسم النسائي في سجن بريمان مساء أمس، للوقوف على احتياجات السجينات، وتجول الفريق بين العنابر والتقى النزيلات، وإدارة السجن، وتم رصد ملاحظات، من أهمها تكدس السجينات الأجنبيات، ممن يتم توقيفهن لحين ترحيلهن، أو لتأخر إنهاء إجراءاتهن، مما سبب ضغطا على العنابر". وكشفت أن عدد العنابر الحقيقي في السجن يبلغ 8، وأن الإدارة أغلقت 4 منها وذلك لسوء وضعها وأنها بحاجة إلى الصيانة، وأضافت "خلال الجولة التفقدية اكتشف الفريق أن عيادة السجن الخاصة يقتصر عملها على الدوام الرسمي، وعند حاجة نزيلة للعلاج خارج أوقات عمل العيادة، تنقل لإحدى المستشفيات الحكومية خارج السجن، مما يتسبب في تأخير تقديم العناية الطبية لها، وقد يؤثر ذلك عليها بشكل سلبي، بخلاف ما وقفنا عليه في مركز خدمات الإيواء بالشميسي، إذ تعمل العيادة به على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية المستمرة"، كاشفة أن هناك أمراضا وبائية في السجن منها مرض التهاب الكبد الوبائي. وأشارت مديرة القسم النسائي في هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة إلى سوء الملابس التي ترتديها السجينات، إذ لم تكن بالجودة المطلوبة قياسا بما يتمتع به السجن من إمكانات، وشددت على أن هناك تهاونا في عدد العاملات المناوبات، إذ توجد في بعض العنابر مناوبة واحدة، مما قد يعرضها للخطر فيما لو حدثت أي تطورات داخل عنابر السجن"، مشيرة إلى أن عنابر العزل سيئة، وتحتاج لمزيد من الصيانة. يذكر أن عدد السجينات الأجنبيات أكثر بكثير من عدد النزيلات السعوديات اللاتي خصصت لهن إدارة السجن عنبرا مستقلا. فيما تبلغ السعة الإجمالية المتلائمة مع مساحة العنابر 500 سجينة فقط.