كشف تقرير حديث لفرع الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، عن عدة ملاحظات سلبية في سجن النساء في بريمان جدة، في مقدمتها تكدس النزيلات، وندرة الأماكن الشاغرة، وعدم كفاية الأسرة. وتضمن التقرير 3 توصيات لحل المشكة، وعزل السجينات الصحيحات عن المصابات بأمراض معدية وخطيرة. وذكر التقرير، الذي أعده فريق نسائي من الهيئة بعد زيارة ميدانية لسجن النساء في بريمان - اطلعت عليه "الوطن" - عدم توفر عدد كاف من الأسرة للنزيلات، وتكدسهن في العنابر بسبب عدم وجود أماكن شاغرة، وخلط السجينات الصحيحات مع المصابات بأمراض معدية، وممارسة سجينات للتدخين في غرف الأمهات السجينات اللاتي لديهن أطفال صغار يرافقوهن في السجن. إلى ذلك، أكدت مصادر "الوطن" داخل السجن، أن إدارة السجن أجابت الهيئة عن تكدس النزيلات وعدم وجود أماكن كافية لهن، بأن السبب يكمن في حجز عنبر وجناح كامل لصالح نساء كن في سجن الترحيل في جوازات جدة، وأن حجز العنبر جاء بناء على توجيه مدير السجن السابق، الذي أمر بالإبقاء عليهن في سجن بريمان لحين موعد سفرهن، وأن إدارة السجن أبلغت فريق الهيئة بأن وجود النساء اللواتي يقعن تحت مشاكل في الترحيل داخل أسوار السجن النسائي أمر غير قانوني، وأن ذلك يشكل مشكلة حقيقية أمام إدارة السجن باعتبار عدم وجود تاريخ محدد لترحيلهن. وشددت المصادر على أن إدارة السجن تملك صور مخاطبات رسمية أبلغت من خلالها الجهات المعنية في مديرية السجون بشأن مشكلة تكدس عنابر النزيلات وعدم وجود أماكن كافية لهن، ولكن دون جدوى. وأضافت المصادر أن إدارة السجن أجابت على ملاحظة خلط النزيلات الصحيحات والمريضات بغرف عزل المرضى في مكان واحد، بنفس السبب المتضمن عدم وجود أماكن شاغرة. وحول ملاحظة التدخين في أماكن يوجد بها أطفال في مقر جناح الأمهات السجينات، أجابت الإدارة بأن التدخين مسموح به في السجن، وأن الإدارة لديها وثيقة رسمية تسمح للسجينات بالتدخين حتى في عنابر الأمهات اللاتي يحملن أطفالا. من جانبها، أكدت مديرة القسم النسائي لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة جواهر عبدالعزيز النهاري، أنه بناء على توجيه من مدير عام الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة مازن بترجي، قامت الهيئة بوضع خطط لعمل زيارات ميدانية مجدولة بأوقات زمنية محددة، تقوم بها الباحثات والمتخصصات في الهيئة إلى مختلف الجهات، بهدف التأكد من عدم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان، مؤكدة أن القسم النسوي زار القسم النسائي بسجن بريمان بجدة، بهدف التأكد من تحقق بنود حقوق الإنسان. وذكرت أن الهيئة طالبت في توصيات تقريرها المرفوع للجهات المختصة، بإيجاد حل لمشكلة تكدس نزيلات السجن، وبحث مشكلة نزيلات الترحيل، كما طالبت بفصل النزيلات المريضات في غرف العزل عن المريضات المشكوك في إصابتهن، لحين إتمام الفحوصات الطبية وإصدار التقارير الطبية نظرا لخطورة الأمراض ولاحتمالية العدوى لمن قد يثبت خلوهن من الأمراض. ودعت الهيئة في توصياتها إلى إيجاد حلول لممارسة التدخين في أماكن تعج بالأطفال.