كشفت دراسة حديثة أن القراءة وبخاصة الأعمال الأدبية والكتب العلمية، مفيدة في تحسين وظائف المخ لعدة أيام، حيث أثبتت الماسحات الضوئية التي استخدمها الباحثون لتحديد شبكات الدماغ المرتبطة بقصص القراءة، وجود ربط متزامن في منطقة المخ مرتبط باللغة والفهم بعد قراءة الرواية. وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة " إيموري" الأميركية أن قراءة رواية تعمل على نقل القارئ ليدخل في جسد بطل الرواية، وهو ما يرتبط عليه بتغيرات عصبية مع أنظمة الحركة، مشيرة إلى أن الكثيرين ممن شاركوا في الدراسة أكدوا أن القراءة قد حولت حياتهم وشعروا بتحسن ملموس في وظائف المخ. وكانت الدراسة قد أجريت على مجموعة مكونة من 12 طالبا قرأوا تسعة فصول لرواية روبرت هاريس "بومبي" واستمرت على امتداد 19 يوما، وتم اختيار الرواية لقوة القالب السردي بها، والتي تركز على بطل الرواية خارج بومبي، وتم إجراء مسح ضوئي لأدمغة الطلاب في منطقة "الراحة" كل صباح في الأيام الخمسة الأولى من التجربة، وأظهرت النتائج نشاطا في قشرة الصدغ الأيسر، وهي منطقة من الدماغ متعلقة بتقبل اللغة، كما وجدت آثار لذلك في طريقة عمل بعض أجزاء المخ، وعلى بيولوجيا الدماغ.