ينظر مجلس الشورى في جلساته المقبلة، توصية ينتظر أن يتم تقديمها على تقرير الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، تدعو إلى تقنين خطب الجمع ودعاء القنوت في الحرم المكي والحرم النبوي، طبقا لما أفصح عنه مصدر مطلع ل"الوطن". وتدفع التوصية إلى أن تكون نصوص خطب الجمعة في الحرمين معتمدة سلفا ومراجعة من لجنة مشكلة وذات أهلية واختصاص. ويأتي هذا التوجه بعد 3 أعوام من إثارة مسألة توحيد الخطبة في مساجد المملكة، على خلفية إبعاد وزارة الشؤون الإسلامية عشرات الخطباء والأئمة لعدم تطوير أدائهم، وتدني مستواهم وفقا لرئيس لجنة تقييم الأئمة والخطباء بفرع الوزارة في الرياض الدكتور عزام الشويعر. وقال مصدر مطلع ل"الوطن"، إن أحد أعضاء مجلس الشورى يعتزم تقديم توصية خلال عرض التقرير المقبل الخاص برئاسة الحرمين الشريفين، تفضي إلى تقنين خطبة الجمعة في الحرمين الشريفين ودعاء القنوت في رمضان، مؤكداً في الوقت ذاته أن الخطباء والأئمة لا تخضع خطبهم ولا أدعيتهم للمراجعة أو الاطلاع عليها. وأوضح المصدر أن التساؤل الذي وجهه مجلس الشورى خلال مناقشته للتقرير السنوي لرئاسة الحرمين الشريفين حول طريقة كتابة الخطب ودعاء القنوت، دفع إلى اتخاذ مثل هذا المنحى في خطوة تهدف إلى تقنين وتنظيم محتوى الخطب والأدعية، فيما أكد ممثلو الرئاسة أن الأمر لا يخضع للمراقبة مسبقا أو عرضه على لجان. وشدد المصدر على أن ثقة أعضاء مجلس الشورى بأئمة الحرمين "كبيرة"، مستدركاً بالقول "لكن الخطبة والقنوت يبثان بشكل مباشر على مستوى العالم ويمثلان صوت المملكة".