كان والدنا الشيخ محمد السبيل إمام وخطيب المسجد الحرام جزاه الله خير الجزاء يدعو في كل خطبة جمعة بالدعاء ( اللهم ارفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ماظهر منها ومابطن) . وفي وقتنا الحاضر نرى المدلهمات قد احاطت بنا من كل جانب وبعض الخطباء لايذكرون مثل هذا الدعاء من ضمن الادعية قبل نهاية الخطبة الثانية سواء في خطب الحرمين أو المساجد الاخرى رغم حاجتنا الملحة لمثل هذا الدعاء في الوقت الحاضر. (الغلا)قد انتشر في السلع والمساكن والخدمات و.و..و (الوبا) منتشر والامراض الغامضة والقاتلة تظهر هنا وهناك (الربا) يحيط بالمحتاجين والمضطرين واستغله أهل الاموال لعلمهم بحاجة المضطرين أو المعسرين أو الضعفاء للمال وغير ذلك من الحيل (الزلازل) نسمع عنها بين الفينة والاخرى في أنحاء الارض وآثارها المدمرة بشريا واقتصاديا الى اخره (المحن) التي تمر على الفرد والمجتمع والتي تحتاج الى ذوي الصبر عليها وليس كل شخص يستطيع الصبر على المحن (وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن) فالفتن من حولنا كأمواج البحر المتلاطم فتن في الانفس وفي الاموال ومظاهرات في الدول المجاورة نسأل الله أن لا يبتلينا بذلك. فالمرجو من رئاسة شؤون الحرمين الحث والتذكير لأصحاب الفضيلة خطباء الحرمين الشريفين وأئمة القنوت في التراويح والتهجد, أن يجعلوا الدعاء سابق الذكر من ضمن الادعية في نهاية الخطبة الثانية باستمرار في كل جمعة وقنوت وذلك من باب الالحاح في الدعاء عسى الله أن يرفع عنا ما أصابنا وأن يجنبنا ما لم يصبنا من السوءات, فاللهم ارفع عنا الغلا والوبا والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها ومابطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين يا أرحم الراحمين. عبدالرحيم إبراهيم هوساوي - مكة المكرمة