كشفت مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية بمكةالمكرمة عن أول اختراع لأحد طلابها في المرحلة الثانوية بالمدارس، فقد ابتكر الطالب مؤيد بن عبدالرحمن بنونه بالصف الثالث الثانوي جهاز إنذار وإنقاذ الغريق في المسابح المنزلية أو المدارس أو الأندية الرياضية، حيث ينطلق الإنذار بمجرد سقوط الشخص في المسبح بإصدار صوت يبلغ عن وجود شخص غريق في المسبح عبر حساسات تركب لهذا الغرض، وتتم على الفور العملية التلقائية لإنقاذ الغريق بارتفاع الشبك المركب أسفل حوض السباحة إلى الأعلى بواسطة المغناطيس الموجود في جوانب الشبك. ويهدف الابتكار إلى حماية من لا يجيد السباحة من الأطفال وغيرهم من خطر الغرق في المسابح، كما يتميز الابتكار إلى إصدار إنذار للمعنيين بالمسبح بوجود شخص غريق، وحصول الإنقاذ التلقائي له، وهو يفيد أكثر في حال عدم وجود شخص لإنقاذه، مع وجود الحساسات التي ترفع الشبك تلقائياً قبل حدوث أي أمر مكروه للشخص الغريق. وقد حصل الطالب المبتكر للجهاز على المركز الرابع على مستوى مدارس منطقة مكةالمكرمة في العام الدراسي المنصرم، وتم تأهيله للدخول في مسابقة المبتكرين على مستوى إدارات التربية والتعليم على مستوى المملكة العربية السعودية، كما سافر الطالبُ إلى الصين لصنع مجسم المشروع، حيث حصل هناك على شهادة من البروفيسور (Qiu Hong chuan) من جامعة (Guangzhou huanan architectural instittute of new technology). كما تم عرض مشروع الابتكار لمعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس، وبحضور وكيل الجامعة للابتكارات العلمية الدكتور هاني غازي، والمهندس محمد فطين محمود مستشار وكالة الجامعة لأعمال الإبداع المعرفي، حيث ذكر بأن المشروع جميل وفكرته رائعة وفي محلها، وأفاد بأن الجامعة سوف تتبنى أفكاراً كهذه الأفكار الرائعة والنادرة، مبيناً أنه سيتم بإذن الله إرسال المشروع إلى أمريكا لتسجيله باسم الطالب، وحصوله على براءة الاختراع، كما أكد أن جامعة أم القرى سوف تتبنى أي مشروع ابتكاري يهدف إلى خدمة المجتمع، وهو فخر لنا لتبني مشاريع بأفكار رائعة مثل هذه الأفكار. وصرح مدير عام مدارس عبدالرحمن فقيه النموذجية الأستاذ ناصر بن مهنا اليحيوي بأن من أولويات اهتام المدارس: رعاية الموهوبين، وتشجيع الطلاب أصحاب المواهب على الابتكار والاختراع، ومن أجل ذلك تم إنشاء النادي العلمي بالمدارس لتحقيق هذا الهدف السامي، مع تذليل كافة العقبات والصعوبات التي تعترض الطالب في إخراج فكرته للوجود، مؤكداً أن جميع الكوادر الإدارية والفنية في المدارس مسخرة لخدمة الطالب الذي يحمل أفكاراً نادرة يستفيد منها المجتمع. وقدم الطالب شكره الجزيل لوالده الذي دعمه طوال السنة وقام بإرساله الى الصين لإتمام مشروعه على أكمل وجه ممكن. أفاد ذلك مدير الإعلام التربوي ومركز التوثيق بالمدارس عطا الله نور.