قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، ليل أمس، أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصدار مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية، فيما ألغت لجنة في بليدة القدس الغربية مداولات لإقامة مدرسة دينية يهودية على أراضي الشيخ جراح في القدسالشرقيةالمحتلة. وسيبدأ كيري اليوم مداولات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ تستهدف التوصل إلى اتفاق إطار يمهد لمفاوضات فلسطينية-إسرائيلية حول معاهدة سلام بين البلدين. وكانت القائم بأعمال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، قالت إن كيري" سيذهب إلى القدس للقاء نتنياهو وإلى رام الله للقاء عباس، في هذه الاجتماعات، سيكون التركيز على مفاوضات الوضع الدائم، كما كان الأمر في الماضي، خلال هذه الرحلة، فإن كيري سيناقش مع الزعيمين الإطار المقترح للمفاوضات، هذا الإطار سيكون بمثابة مبادئ توجيهية للتفاوض حول الوضع الدائم وستتناول جميع القضايا الجوهرية". ولفتت إلى أن "هذه المشاورات سوف تستمر بضعة أيام. وأنا لا أريد الحكم مسبقا على نتائج المناقشات". وقالت "أنا لن أدخل في أي من التفاصيل المتعلقة بالمناقشات حول هذا الإطار المقترح. لقد كنا واضحين جدا بأننا لن نناقش هذه التفاصيل بشكل علني فيما تستمر المفاوضات" ولكنها أضافت "الإطار سيكون بمثابة مبادئ توجيهية، وأنا لا أعرف إذا ما كنا سنستخدم كلمة "اتفاق"، وأود أن استخدام مصطلح "الإطار المقترح"؛ لأنه ليس سوى إطار مقترح في هذه المرحلة، سيكون بمثابة مبادئ توجيهية لمفاوضات الوضع الدائم، وهذا الإطار سيعالج جميع القضايا الجوهرية". وكان الرئيس عباس قال في خطاب إلى الشعب الفلسطيني في ذكرى الانطلاقة ال49 للثورة الفلسطينية، "منذ شهور نخوض برعاية أميركية مفاوضات بالغة الصعوبة مع الحكومة الإسرائيلية؛ بهدف التوصل إلى حل يلبي الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، نحن نخوض المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، فبالتالي ليس على جدول أعمالنا أية أحاديث عن اتفاقات موقتة أو انتقالية أو تجريبية، ولا مجال لأية أفكار تطيل عمر الاحتلال واستمرار معاناة شعبنا"