خطف ضابطان أردنيان تابعان للقوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور في نيالا، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان. وأعلنت القوة في بيان أن ضابطين في الشرطة يعملان في بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور، خطفا في نيالاجنوب دارفور أول من أمس. ولم تكشف جنسية الضابطين قبل أن يعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال علي العايد أنهما ضابطان أردنيان وفي الأمن العام الأردني. وقال مصدر أمني أردني إن "الضابطين المخطوفين هما الملازم أول أحمد القيسي والملازم أول نبيل الكيلاني"، موضحا أنه "تم إبلاغ عائلتيهما بالحادث". وأضاف أن "الأمن العام الأردني تمكن من الاتصال بالجماعة الخاطفة التي أوضحت أنه لا توجد مشكلة بينها وبين الضابطين الأردنيين وما جرى كان بسبب وجود مطالب للجماعة عند الأممالمتحدة عليها تنفيذها". وأوضح أنه "تم كذلك الاتصال بالضابطين المخطوفين، حيث أكدا أنهما تناولا طعام الإفطار وأن وضعهما جيد". وذكرت القوة أن الضابطين كانا متوجهين إلى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما إلى قاعدة نيالا الإقليمية عندما خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع. من جهته، قال العايد إن الضابطين "خطفا من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من أربعة من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأممالمتحدة في مهمة غير مسلحة" وتابع "قبيل انطلاق الضباط في مهامهم الإنسانية تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما إلى جهة غير معلومة". وتابع أن "الضباط يعملون مراقبين في البعثة ولم يكونوا مسلحين، لهذا لم تقع أي اشتباكات مسلحة" مع الخاطفين. وأوضح أن "الخاطفين توجهوا بهما باتجاه جبل مرة الذي يبعد نحو مئة كلم عن محل إقامتهم". وهي ثالث مرة يخطف فيها أعضاء في بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات حربا أهلية ترافقها منذ مارس 2009 موجة عمليات خطف أجانب. وخطف اثنان من عناصر القوة في أغسطس 2009 في زالنجي في غرب دارفور، فيما خطف أربعة آخرون من جنوب أفريقيا في أبريل الماضي. وقد أطلق سراحهم جميعا وعثر عليهم سالمين.