تفاجأ الأدباء، الذين حضروا مساء أول من أمس الأمسية الشعرية التي أقيمت على مسرح نادي الأحساء الأدبي، لشاعرين من منطقة الحدود الشمالية، هما حمدان العنزي، وخليف الشمري، ضمن فعاليات الشراكة الأدبية في ملتقى "هجر والأوداة" الثاني، بإعلان مدير الأمسية الدكتور خالد الغازي عن ختام الأمسية، وعدم إتاحة الفرصة للحضور بطرح مداخلاتهم ومشاركاتهم. وتساءلت مجموعة من الأدباء والمثقفين في الأمسية، خلال أحاديثهم إلى "الوطن"، عن أسباب اختتام الأمسية في وقت مبكر، دون الاستماع إلى مداخلاتهم، التي كانوا ينتظرون الوقت المخصص لها، مؤكدين أن تلك الخطوة هي الأولى من نوعها في النادي، إذ إنهم اعتادوا في نهاية كل أمسية أدبية إعطاءهم فرصة التحدث، لا سيما وأن الكثير منهم أخذ يدون ملاحظاته ومداخلاته منذ بداية الأمسية، إلا أنهم لم يعطوا الفرصة لإبداء نقدهم المشروع -على حد قولهم-. واكتفى مدير الأمسية بإعطاء رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، الفرصة في كلمة، قدم في ثناياها كلمة شكر وتقدير للشاعرين وللضيوف، وقال فيها: إن نادي الحدود الشمالية هو من خطط وبدأ وتبنّى هذا الملتقى. وتناوب الشاعران في إلقاء مجموعة من القصائد، منها إلقاء الشاعر حمدان العنزي قصيدة بعنوان "الأحساء" منها: إنها الأحساء يا قلب انطلقْ وتعلم كيف تجتاز الأفقْ وللأنثى حضور لدى الشاعر العنزي الذي لم يتوان في تنفيذ مطلب ابنته "روان" له بأن يخصها بقصيدة يلقيها من أجلها في كل محفل: بعضي لبعضي عدو لا أزالُ أنا أشكو إلى الليلِ من شُحِّ ابتساماتي أما الشاعر خليف الشمري فألقى قصيدة "وجداني": هم أسرجوا ليل الطموحِ وغابوا كيف السبيل إليه يا أحبابُ ومن نصّ آخر للشاعر الشمري: باقٍ على طرقات العمر أرتجفُ ما ثم من معطف عندي فألتحفُ.