نفت الشاعرة والباحثة الدكتورة : مباركة بنت البراء وجود الشعر عند المرأة الموريتانية وذلك لعادات قبائلها التي توراثها الأجيال في حين قرر الدكتور مختار سيدي الغوث اكتناز دولة موريتانيا لكنوز الذهب تحت الأرض وما فوقها من معادن نفسية ويلمح صراحة في تتبعه التاريخي والاجتماعي والسياسي والثقافي الأدبي أن المقصود في مسرحية شكسبير المسمى هطيل هو مواطن موريتاني وأصل الكلمة هي عطاء الله وهو نفس اسم الاشتقاق بين الناس في موريتانيا وتعني معطى الله وبالغ وهو المحق أن تفتق العلم لدى مبدعي موريتانيا والنهل من نعيم العلم إنما كان من فوق ظهور الجمال وأفواه الفضاء وكان الشعر لديهم يميل كثيرا لتقليد الشعراء الجاهليين على الطريقة الكلاسيكية لأن أكثر علمهم ومحور اهتمامهم هو علم الفقة وختم تلك المفاجآت بثروات هذه الدولة الفتية الدكتور الهادي محمد المختار النحوي الذي تحدث عن فرص الاستثمار بموريتانيا مقررا وجود آلاف من الجمال والأغنام لدى عدد كبير من تجار موريتانيا ووجود تراث لم يستفد منه حتى الآن جاء ذلك بحضور نائب قنصل دولة موريتانيا بجدة والدكتور عبد المحسن القحطاني والدكتور يوسف العارف وعدد من مبدعي موريتانيا ومحبي حضور الأمسيات من أدباء ومثقفي جدة اكتظ بهم جنبات قاعة النادي الأدبي حتى وسمت هذه الليلة بالكرنفال موريتاني خالص وذلك لمدى عمق العلاقات الأخوة المعرفية والأدبية والثقافية بين الدولتين وأن هذه الأمسية الثقافية الأدبية تخللها إلقاء عدد من شعراء موريتانيا المبدعين بالفصحى والشعبي والذي ألقاه الشاعر عبد الله وتنوعت المشاركات لجميع أطياف الشعر العامودي والذي تزعمها الشاعر محمد فاضل عبد اللطيف والتفعيلة والتي جسدتها الشاعرة الدكتورة مباركة بنت البراء وقصيدة النثر والتي تفاعل معها رئيس أدبي جدة الدكتور عبد المحسن القحطاني وقرر اعتراضه على مسماها قصيدة النثر قائلا بل الذي سمعته من الشاعر هو نص تفعيلي وحصلت ثقافية البلاد حصرياً على بعض النصوص الشعرية والتي تفاعل معها الحضور إعجابا وتصفيقا وهو قصيدة لشاعر محمد فاضل والتي عنونها بقوله ( تداعيات لوجه شنقيط ) يأتي مطلعها : أسرج الليل والمطايا رعيلا *** واجعل الدهر لاحبا وسبيلا ياخلي الفؤاد رمت طريقا**** ضلت العير فيه عرضا وطولا إلا أن يقول : قد بلينا بحب (شنقيط) حتى ***سقط البعض ميتا وقتيلا إن (شنقيط) لو عرفت فتاة *** خلف تلك السهوب ترمي الذيولا يغسل البحر ساقها والصحاري *** والشياطين يشربون الغسيلا وفي ختام هذا الكرنفال الموريتاني بأدبي جدة والذي تجاوز ما بعد منتصف الليل ومنه منع رئيس النادي بأدبي جدة الدكتور عبد المحسن القحطاني مداخلات الحضور.