حظيت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بتكريم غير مسبوق من منظمة التعاون الإسلامي خلال مشاركتها في المؤتمر الخامس لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي، تحت عنوان (الدور المتنامي لمنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي)، الذي عقد خلال الفترة من 14- 15 ديسمبر 2013 في مدينة إسطنبول بتركيا. وشاركت الحملة في المؤتمر بورقة عمل متميزة رصدت نشاطات الحملة السعودية وما قدمته من برامج إغاثية ومشروعات إنسانية عاجلة غطت الجوانب الغذائية والإيوائية والطبية لصالح الأشقاء السوريين النازحين داخل سورية، المتضررين من آثار الاعتداءات الغاشمة التي يتعرض لها الشعب السوري، استحقت على إثره هذا التكريم غير المسبوق بوصفها المنظمة الإنسانية الوحيدة التي تنال هذا الاستحقاق من بين 230 منظمة دولية شاركت في أعمال هذا المؤتمر الذي أعلن عنه الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بالمنظمة السفير عطاء المنان بخيت خلال جلسة تكريم منظمات المجتمع المدني التي رأسها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور ساعد العرابي أن التكريم جاء نتاج تواصل الجهود الإنسانية التي تقدمها الحملة واستمراراً لعلاقات الشراكة الهادفة بين اللجان والحملات الإغاثية السعودية ومنظمة التعاون الإسلامي في مجالات العمل الإغاثي والإنساني للشعوب المتضررة في الدول المنكوبة، وانطلاقاً من إيمان المملكة الراسخ بضرورة مساعدة الدول الإسلامية التي تتعرض للأزمات والكوارث والوقوف معها في مرحلة الإنعاش والتنمية، وهو الموقف والسعي النبيل الذي دأبت عليه المملكة منذ التأسيس. وقال "إن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية بادرت منذ بداية الأزمة لمد يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين اللاجئين في كل من الأردن ولبنان وتركيا"، وتابع "حيث افتتحت لها مكاتب إقليمية في هذه الدول لإيصال المساعدات التي تبرع بها الشعب السعودي لتخفيف معاناة إخوانهم وأشقائهم السوريين، ويأتي هذا التكريم قطفاً لثمرة تنفيذ العديد من البرامج الإغاثية والغذائية والصحية والإيوائية والتعليمية للأشقاء السوريين، ضمن برامج المساعدات الإنسانية العاجلة التي أمر بها وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية السعودية". من جانبه، عد الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية بمنظمة التعاون الإسلامية السفير عطاء المنان بخيت، تكريم الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية تأكيداً لمبدأ التعاون على البر والتقوى، مقدماً شكره وتقديره للمملكة قيادة وحكومة وشعباً، على ما قدمته اللجان والحملات الإغاثية السعودية للشعوب الإسلامية المتضررة. يذكر أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية قامت منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان المبارك 1433 وحتى تاريخه، باعتماد وتنفيذ نحو 81 برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة إجمالية بلغت نحو 538 مليون ريال، شملت تقديم البرامج الإغاثية والغذائية والإيوائية والرعاية الصحية والتعليمية في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن وتركيا ولبنان، التي أسهمت ولله الحمد، في تخفيف جزء من معاناة الأشقاء السوريين وتوفير الخدمات الإنسانية لهم في ظل هذه المحنة التي ندعو المولى عز وجل أن يعجل بتفريجها عن الإخوة الأشقاء في سورية.