في الوقت الذي تسلم فيه أهالي محافظة فيفاء بجازان قبل أقل من شهرين تعويضاتهم عن أضرار أمطار الماضي -والتي وصفها الأهالي بغير المجزية- مقارنة بالخسائر التي حدثت، تعرضت المحافظة مرة أخرى لسيول جارفة خلال اليومين الماضيين تسببت في احتجاز المواطنين وانقطاع للطرق الرئيسية والفرعية، إلى جانب أضرار في المدرجات وخسائر بالممتلكات والمركبات، فيما تجاوز عدد انهيارات الطرق أكثر من 400 انهيار. وكشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة أيضا، ضعف إمكانيات الطوارئ والإنقاذ بالبلدية والدفاع المدني والطرق والمواصلات وسوء التنسيق فيما بينها أثناء حدوث الأمطار. وأشار عدد من المواطنين إلى أن العديد من الطرق لا تزال مغلقة تماما والأهالي معزولون دون مباشرة أي جهة لفتح وصيانة تلك الطرق، في الوقت الذي تقوم فيه بلدية فيفاء بجهود ضئيلة جدا، وغياب تام لمعدات إدارة النقل والمواصلات يقابله ضعف إمكانات مركز الدفاع المدني بفيفاء وعدم امتلاكه أي معدات ثقيلة على رغم الضرورة الملحة لوجودها. واضطر المواطنون للاعتماد على أنفسهم في إزالة الصخور العالقة بالطرق من خلال استئجار معدات على حسابهم الخاص بعد تأخر الجهات الخدمية عن مساعدتهم، مجددين مناشدتهم للجهات المعنية بسرعة التحرك. من جهته، أوضح رئيس بلدية فيفاء المكلف جابر الفيفي ل"الوطن" أمس، أن البلدية تعمل بأربع معدات لفتح الطرق من الانهيارات، مشيرا إلى أن النقص ليس في المعدات بل في قلة الأيدي العاملة والسائقين للمعدات الثقيلة، مبينا أن البلدية لا تتحمل مسؤولية النقص طالما أنها ليست معنية بالتوظيف على رغم مطالبتها بذلك. وأضاف الفيفي أن البلدية تلقت حوالى 45 بلاغا عن انهيارات قطعت الطرق بالكامل، وتم التعامل مع حوالى 30 حالة منها وما زلنا نتلقى البلاغات بشكل مستمر، فيما تجاوز عدد الانهيارات الجزئية بالطرق أكثر من 400 انهيار. وحول دعم جهود البلدية والتكاتف معها من قبل الجهات ذات الاختصاص كالمواصلات والدفاع المدني، أكد محافظ فيفاء محمد الغزي، أنه تمت مخاطبة الجهات الأخرى لمساندة البلدية في مثل هذه الكوارث والطوارئ، واعدا بمتابعة ذلك والإشراف على العمل ومتابعة المواقع المتضررة وفتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية في أقل مدة ممكنة.