شهدت مدن عراقية متفرقة أمس حوادث تفجير بعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، ففي محافظة ديالى قال الرائد في الشرطة الاتحادية محمد البكري ل "الوطن": "إن موظفا تركمانيا يعمل في دائرة صحة المحافظة وزوجته وثلاثة من أطفاله قتلوا نتيجة تفجير عبوات ناسفة زرعها مجهولون في منزل الموظف". وفي محافظة صلاح الدين قتل مدنيان وأصيب 3 آخرون بانفجارعبوة ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق في الحي العسكري وسط قضاء طوز خورماتو، وفي كركوك قتل مدني وأصيبت زوجته بجروح بهجوم مسلح على سيارة مدنية نفذه مجهولون. وفي العاصمة بغداد، أسفر انفجارعبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة لنقل الركاب لدى مرورها في منطقة الوزيرية، عن مقتل أحد ركابها وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالمركبة. ونظرا لتدهور الأوضاع الأمنية في قضاء طوز خرماتو طالبت منظمة بدر بزعامة وزير النقل العراقي هادي العامري الحكومة الاتحادية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن في المدينة، وقال القيادي في المنظمة محمد البياتي: "طالبنا بتشكيل فوج من الشرطة الاتحادية يضم 750 من أبناء القضاء لحماية المدينة، وحتى الآن لم نلمس خطوات جدية في هذا الشأن والمدينة تعيش في ظروف أمنية سيئة جدا". وكانت الحكومة قد شكلت لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني تتولى مهمة وضع الترتيبات لحفظ أمن طوزخرماتو ذي الأغلبية التركمانية، بعد أن شهد سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة، وعمليات اغتيال. وفي كلمة لرئيس الحكومة نوري المالكي ألقاها أمس في الملتقى العربي لدور الشباب في التنمية البشرية ببغداد، قال إن "العراق بلد غني بثرواته النفطية والزراعية والسياحية"، مضيفا "لكن واقعه الحالي لا يتناسب مع تلك الثروات، بسبب سنوات الحروب والحصار والاحتلال وما تلاه من هجمات إرهابية"، موضحا أن "امتلاك الثروة البشرية يعد رصيداً يفوق امتلاك الثروات الطبيعية والنفطية"، لافتا إلى وجود "استثمار سيئ للشباب في مجالات التطرف والعصابات والميليشيات". على صعيد آخر، حدد ائتلاف "متحدون للإصلاح"، بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، شروط اختيار المرشحين لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال عضو الائتلاف محمد الخالدي ل"الوطن"، إن الشروط تضمنت استعداد المرشح للعمل على تنفيذ برنامج الائتلاف، وعزمه على تحقيق التغيير الإيجابي وامتلاكه رصيدا شعبيا، مشيرا إلى أن اجتماعا للائتلاف سيعقد في وقت لاحق لإعلان المرشحين عن جميع المحافظات العراقية. وكان ائتلاف النجيفي قد شارك في الانتخابات المحلية السابقة باسم قائمة "متحدون" واستطاع أن يحصل على نسبة كبيرة من المقاعد في مجالس محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى.