قُتِلَ 19 شخصاً على الأقل وأصيب 191 آخرون بجروح اليوم الاثنين، في سلسلة اعتداءات بالسيارات المفخخة في العراق قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات في 20 إبريل الجاري على ما أفادت مصادر طبية وأمنية. واستهدفت التفجيرات المنسقة التي استُخدِمَت فيها 18 سيارة مفخخة، وثلاث عبوات ناسفة سبع مدن في العراق، ووقعت في ذروة الحركة الصباحية. وبحسب مسؤولين، فإن التفجيرات وقعت في مدن كركوك وطوز خرماتو وسامراء والحلة والناصرية جنوب بغداد، فيما انفجرت ثلاث عبوات ناسفة في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. ووقعت ثلاثة اعتداءات في طوز خرماتو على مسافة 175 كلم شمال بغداد فأسفرت عن ستة قتلى وستين جريحاً، فيما وقع اعتداءان في الناصرية (جنوب) حيث أصيب 14 شخصا بجروح. وقُتِلَ أربعة اشخاص بينهم شرطي وأصيب 19 آخرون في ثلاثة اعتداءات بسيارات مفخخة في كركوك، المدينة المتنازع عليها بين بغداد واقليم كردستان الذي يحظى بحكم ذاتي، حسبما أعلن مدير عام صحة كركوك. وفي بغداد، قُتِلَ ثمانية أشخاص في ست سيارات مفخخة استهدفت خمسة أحياء متفرقة، حسبما أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية. وفي تكريت (170 كلم)، استهدفت سيارة مفخخة مقر ائتلاف الجماهير العراقية الذي يتزعمه محافظ صلاح الدين، أحمد عبد الله، ما أسفر عن إصابة اثنين من حراس المقر، وأضرار بالغة في المنطقة السكينة المحيطة. وكان المحافظ حاضراً لاحتفالية يعلن خلالها تأسيس كيان سياسي جديد في المقر الذي دُمِّر بشكل كامل. ولم تعلن أي جماعة عن مسؤوليتها عن التفجيرات على الفور، لكن تنظيم دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، يتبنى عادة التفجيرات التي تستهدف الاهداف الحكومية والمدنية، بهدف زعزعة استقرار البلاد، كما هدد صراحةً باستهداف المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات لمنعهم من المشاركة. أ ف ب | بغداد