بينما جاءت الفرحة الكبرى لمنسوبي أندية أبها، وضمك، والنخيل، باعتماد منشآت نموذجية لمقراتهم، داهمت جملة مشاكل تلك المشروعات التنموية. وتنتظر تلك الأندية بفارغ الصبر زيارة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لعرض مشكلاتها وإيجاد الحلول العاجلة لها، ولاسيما أن مشروعاتها جاءت بعد انتظار دام ما يقارب نصف قرن لتلك الأندية العريقة التي تخدم شريحة كبيرة من الشباب. وفي محافظة خميس مشيط، ما إن انتهت مشكلة التعديات على أرض مشروع منشأة نادي ضمك على مساحة 160 ألف متر مربع بالطريق الجديد (إشارة باحص شارع الأربعين)، حتى أصاب الإحباط رئيس النادي محمد الغروي جراء البُطء الشديد في تنفيذ المشروع. يقول الغروي "بصراحة العمل في تنفيذ مشروع المنشأة يسير ببطء شديد، وسأطرح على الأمير نواف بن فيصل خلال الزيارة مقترح منح إدارات الأندية صلاحيات في الرقابة على مشروعاتها وأحقيتها في إبداء الملاحظات، ففي النهاية نحن من يستلمها، ويفترض أن نبدي الملاحظات الآن وليس بعد انتهائها". يذكر أن منشأة النادي اعتمدت بمبلغ يصل إلى 65 مليون ريال، وتضم ملعباً رئيساً، وملعبين رديفين، ومباني إدارية، وصالة رياضية، ومسبحا أولمبيا. وفي بيشة، توقف مشروع نادي النخيل الذي كان قد اعتمد بمبلغ 60 مليون ريال وفقاً لما ذكره نائب رئيس النادي سياف المعاوي ل"الوطن" منذ عامين لوجود مشكلة من المستأجرين الذين تم التأجير عليهم من قبل الإدارة السابقة دون الرجوع إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وحول آخر ما تم التوصل إليه في ذات الصدد، قال المعاوي "إن آخر ما تم التوصل إليه بحضور وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب للشؤون الفنية فهد الغانم ومحافظ بيشة محمد بن سعود المتحمي ومهندسي الرئاسة هو إخراج المستثمرين الذين يتعارضون مع المنشأة، لوجود بند يشير إلى أحقية النادي بإخراجهم أو إلغاء عقودهم في حال إقامة منشأة رياضية". وختم "أناشد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، والرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بالتدخل الفوري وإنهاء إشكالية منشأة النادي التي توقفت بسبب وقوف بعض الأشخاص وتفضيلهم مصالحهم الشخصية على المصلحة العامة". وفي أبها، تمسك نائب رئيس النادي يحيى ناصر بضرورة وقوف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل على التداخلات والتعديات المتعددة التي تتعرض لها أرض النادي، وإيجاد حل عاجل بتسوير أرض النادي. وكانت منشأة نادي أبها أقرت على مساحة 180 ألفا بقيمة إجمالية تبلغ 74,400,269 ريالا، فضلاً عن قيمة عقد الاستشاري الخاص بالمشروع 4,700,900 ريال. وتسلم المقاول (شركة الميم للمشروع) بتاريخ 17 /11 /1432، وبحسب العقد فإن تاريخ الانتهاء والتسليم سيكون في 14 /6 /1435. وكانت الإدارة السابقة برئاسة سعد الأحمري زارت الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الأربعاء 27 ربيع الأول لعام 1431 لذات الغرض.