كشف والد الطفلة "جنى" التي تبلغ من العمر 7 سنوات، أنها ما زالت تنتظر توفر سرير في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض منذ 3 أشهر للعلاج هناك، على رغم أنها تحمل خطاب إخلاء طبي بصفة "عاجل جداً". وقال مطير العطوي إن حالة ابنته بدأت في أعقاب ولادتها بعد إجراء عملية "خلع ولادة" بقيت بعدها لمدة 3 أشهر في "الجبس"، حيث عانت منذ تلك اللحظة من ضمور في الأطراف، وعدم القدرة على الوقوف على رجليها، وتضاعفت معها صعوبة الحالة الصحية إلى أن أصبحت لا تقدر على الحركة بشكل نهائي. وأضاف: "توجهت لعدة مستشفيات في المنطقة لكن بدون فائدة تذكر، وأخذت حالة البنت تزداد سوءاً يوماً بعد يوم إلى أن أدخلت مستشفى الملك خالد المدني بتبوك في 13 شعبان الماضي، فتم تحويلها للعناية المركزة لتدهور حالتها الصحية، حتى جاءت الموافقة بتاريخ 6 ذي الحجة مع خطاب موجه بصفة عاجلة جداً من الإخلاء الطبي الجوي بضرورة تزويدهم بتقرير طبي مفصل عن الحالة، فاستبشرنا خيراً لتحويلها لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، إلا أنه لم تكتمل فرحتنا بالعلاج بسبب اعتذارهم بسبب عدم توفر سرير". وأكد والد الطفلة أنها تعيش حالياً على جهاز التنفس الصناعي ولا يمكن إزالة تلك الأجهزة لكي يتسنى نقلها لأي مستشفى آخر، مبيناً أنه قام بعدة زيارات لقسم أصدقاء المرضى بمستشفى الملك خالد بتبوك، ومقابلته ل"المنسق الطبي" الذي اعتذر عن عدم تمكنه من التواصل مع "التخصصي" لانشغال جميع الخطوط المباشرة. وقال: "كنت أزودهم بأرقام وأسماء مسؤولين للتواصل معهم من باب تسهيل مهمة الإبلاغ عن هذا الأمر، إلا أن كل هذه الجهود كانت تذهب أدراج الرياح وما زالت ابنتي في انتظار تنفيذ قرار النقل". "الوطن" تواصلت مع المتحدث الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي، الذي قال: "حالة (جنى) تعاملنا معها منذ بداية المرض وبعد إرسال الخطابات للمستشفى التخصصي جاء الرد بضرورة تحويلها، لكن ما يشهده التخصصي من إقبال كبير من مختلف مناطق المملكة سبب تأخر تحويلها، ونحن ما زلنا في طور البحث والسعي في خدمة الطفلة (جنى) بشتى الطرق والإمكانات".